* رفح - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
أقدمت القوات الاسرائيليية على ارتكاب جريمة بشعة جديدة عندما قتلت عمدا طفلة بريئة، فيما استشهد شاب أمس من جروح اصابته بها قوات الاحتلال الأسبوع الماضي، بينما واصلت القوات المعتدية ارتكاب الفظائع في رفح، حيث تركزت العدائيات أمس على تجريف الأراضي واطلاق النار على الآمنين..
وقال شهود ومسعفون فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص طفلة فلسطينية في الرابعة من عمرها في أحدث واقعة إراقة دماء في مخيم رفح للاجئين.
ولم يتوفر لدى الجيش الاسرائيلي تعقيب على الفور على الحادث الذي قال شهود ان ثلاثة فلسطينيين آخرين أصيبوا فيه.
وقال خضر عم روان أبو زيد الطفلة التي تبلغ اربعة اعوام والتي احتجزت داخل منزلها منذ ان توغلت الدبابات والعربات المدرعة الاسرائيلية في مخيم رفح يوم الثلاثاء انها كانت قد غادرت لتوها المنزل لشراء شيء من متجر قريب.
وقال ابو زيد وهو يشير الى ان القناصة الاسرائيليين كانوا يتخذون مواقع بالقرب من منزلها: أخذت نصف شيقل من والدها وخرجت من المنزل.. وعندما غادرته سمعنا صوت اطلاق رصاص كثيف وعندما خرجنا وجدناها ملقاة على الأرض وقد أصيبت برصاصتين في رقبتها ورأسها.
وسحبت اسرائيل دبابات وقوات من مخيم رفح للاجئين تحت تأثير ضغوط دولية لكي تنهي القتال لكنها قالت ان العملية في المنطقة لم تنته بعد.. وبمقتل الطفلة التي تبلغ أربع سنوات يرتفع الى 42 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في المخيم منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وسمع الصحفيون الذين قاموا بجولة في المنطقة مع بيتر هانسين رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) طلقات رصاص قبل مقتل الطفلة.
وقال هانسن: لدينا الآن تأكيد من المستشفي بأن الطفلة ضربت بالرصاص وقتلت في واحدة من مرتين سمعنا فيهما اطلاق الرصاص.
وأبلغ مسعفون أيضا أمس السبت عن استشهاد فتى عمره 17 عاما توفي متأثرا بجروحه التي أصيب بها في أحداث عنف في مدينة غزة في الأسبوع الماضي..
وكان الشهيد واسمه حسين اللدعة أصيب بجروح خطرة أثناء العملية التي قام بها الجيش الاسرائيلي في حي الزيتون بجنوب شرق غزة.. واضافة الى هذا الشاب قتل أثناء تلك العملية تسعة فلسطينيين آخرين بينهم طفل.
من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي عدوانها السافر على منطقة رفح والذي بدأته مساء الاثنين الماضي وأقدمت خلاله على اقتراف جرائم بشعه بواسطة الطائرات والدبابات كما قامت بحملات اعتقال واسعة وتدمير مئات المنازل والممتلكات الأخرى والشوارع والطرقات.
وعلى نفس الصعيد أعلنت مصادر أمنية أمس السبت ان قوات الاحتلال تقوم منذ الصباح بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في رفح في وقت عززت فيه من وجودها في منطقة رفح الغربية المجاورة لمنطقة (تل السلطان).
وأكدت المصادر ذاتها ان قوات الاحتلال دفعت بعدد من الدبابات والسيارات العسكرية والجرافات التي تقوم بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة وسط اطلاق كثيف لنيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المنازل مما أدى الى تضرر العديد منها.
الى ذلك بلغ عدد الشبان الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ اجتياحها رفح 60 شابا معظمهم من حي البرازيل، ويوجد هؤلاء المعتقلون في مركز للاعتقال افتتحته القوات الاسرائيلية الخميس الماضي في رفح.
وقال أحد الذين تم اخلاء سبيلهم في افادة حقوقية وصلت الى (الجزيرة) ان قوات الاحتلال مارست ضده وآخرين ابشع صنوف التعذيب، وكانت الاستجوابات تتركز على الأوضاع في حي البرازيل وعن تحركات رجال المقاومة.
ومن جانب آخر علمت (الجزيرة) ان قوات الاحتلال تعتقل منذ الخميس الماضي رجل الأمن الفلسطيني جاسر صادق أبوبكر (26 عاما) من جهاز أمن الرئاسة الفلسطينية المعروفة بقوات القوة 17 والمكلفة حراسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
|