الوقت لا يكفي لإصلاح ما حدث في الشارقة
جماهير الهلال .. هل تنقذه أمام الأهلي ؟

* الرس - أحمد الغفيلي:
* لاشك أن الخسارة الكبيرة وبخماسية نتيجة مؤلمة لا يمكن قبولها والقناعة بمسبباتها وهي صدمة أثرت في نفوس جماهير الأزرق التي اعتادت من فريقها إسعادها تحت أي ظرف ومهما كانت قوة المنافس ولم تتوقع أن يلحق زعيمها بركب الفرق التي تخسر بنتائج كبيرة.
* ومن الطبيعي أن تعيش الجماهير المحبة للزعيم لحظات ذهول ودهشة وحيرة ولن تلام مهما كانت ردود أفعالها حتى لو اتخذت موقفاً يعبر عن عدم الرضا ويصل لحد المطالبة بمحاسبة من تسبب وساهم في مهزلة الشارقة.
* إلا أن (حراجة) الموقف وتداخل مراحل الحسم محلياً وخارجياً ودورها المؤثر الذي عادةً ما يبرز قيمة وأهمية وفعالية الجماهير الهلالية في وقت الأزمات وفي مناسبات عديدة كان لهدير الجماهير الهلالية ودعمها وتواجدها بالغ التأثير لتجاوز الكثير من اللقاءات الصعبة والتي سبقها إخفاق كان لها بعد توفيق الله الفضل في تعديل المسار وإيقاف التدهور واستبدال لحظات الحزن بفرح أبقى الزعيم في الواجهة ولم يسمح لتراكمات سلبية لتعلق في الجسد الهلالي وتخرجه دون إنجاز موسمي معتاد لتميز وتفرد عشقها وإيمانها المطلق بضرورة أن يبقى حوت البطولات وفارسها معتلياً الهرم محلياً وقارياً وإدراكها بأن نجوم الأزرق مهما قل عطاؤهم وتوارت نجوميتهم وخفت بريقهم قادرون على العودة السريعة وبحال مغاير متى شعروا بحجم المسؤولية وشاهدوا جماهيرهم تدفعهم بحضورها وفاعليتها وروعتها وكثافتها.
* ولأن لقاء الأهلي المتكامل والمتألق محلياً وخارجياً يأتي في أعقاب ما حدث في الشارقة لذا فالهلاليون بكافة فئاتهم هم الأقدر على تقدير أهمية المواجهة وأن الوقت والزمن لا يسمحان بالانشغال ببحث وتحديد مسببات الفشل آسيوياً وأن أي جهود قد تبذل لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط والشعور بالتقصير دون أن يكون لجماهير الهلال دورها وإسهامها لن تأتي بنتائج إيجابية لكون عشاق الفريق هم ورقة الحسم الأولى ولن يتجلى الأزرق في حال عزوفها عن الحضور وتجديد ثقتها بلاعبيها كما هو حالها في لقاءات عديدة توج فيها الهلال بطلاً.. بعد مشاركة لا ترتقي للمأمول آخرها الموسم الماضي والتتويج بكأس ولي العهد بعد أيام من خسارته للقب الخليجي بالدوحة؛ لذا فالجماهير الهلالية أمام اختبار وتحد في مواجهة الأهلي وأن عشقها للهلال مجرد من عدم الرضا لحد العتب والسخط تجاه من اتهم في خماسية الشارقة.