الإنصاف مطلوب بين الفرق الأربعة
الأندية المصرية المستفيد الأول من قرار الاتحاد العربي

* الرس-أحمد الغفيلي:
قرار غريب يأتي في سياق الدلال والخصوصية التي تحظى بها الفرق المصرية المشاركة في البطولات العربية وبالأخص مسابقات الأندية العربية التي تقع تحت مظلة الاتحاد العربي لكرة القدم والذي تجاوب مع مطالب الأندية المصرية الزمالك والاسماعيلي حتى قبل ان تحجز مقعدها رسمياً في دور نصف نهائي الدوري العربي الموحد بإقامة لقاءي الذهاب في حالة تأهلها في ملعبها في 22-6-2004 على أن يقام لقاءا الإياب بعد المواجهة الأولى بيومين في ملعب الطرف الآخر وهو ما لا يمكن تغييره وقبوله والاقتناع بمبرراته باعتبار أن تحديد الملاعب التي سيقام عليها لقاءات دور الأربعة من المفترض ان يتم بعد تحديد هوية الفرق وبطريقة منصفة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص أو أن يبت فيه مسبقا حال وضع البرنامج الزمني لدور الثمانية وقبل بدء منافساته كأن يحدد لقاءا الذهاب في ملعب صاحبي المركز الثاني والإياب في ضيافة متصدري المجموعتين.
فضلا عن أن الاتحاد العربي والشركة الراعية للبطولة طالبا الفرق المشاركة مراراً بعدم التقدم بطلبات يراعى من خلالها مصلحة فريق بعينه ورفضا رفضا قاطعا نداءات الأهلي السعودي لاستبدال لاعبيه في القائمة الأولية وهو حق مشروع إذا ما تأملنا الفترة الزمنية الطويلة للبطولة عبر مراحلها الثلاث والتي تجاوزت تسعة أشهر وكثافة مباريات الأندية التي تمكنت من مواصلة المشوار للمراحل النهائية والتي بلغت ست عشرة مباراة كافية لفقدان الأندية خدمات العديد من لاعبيها بفعل الإصابة وقرارات الوقف والاجهاد فيما تجاوبت كالعادة مع طلبات الأندية المصرية المتكررة والغريبة وهي تصر على طلبها الأخير تدرك ان من مصلحتها ان تلعب لقاءي الذهاب في ملعبها لقصر المدة الفاصلة ما بين اللقاءين والمحددة بيومين فقط وتلافي السفر ذهابا وإيابا قبل وبعد المواجهة الأولى وتستفيد من إرهاق الفريق المقابل.