Saturday 22nd May,200411559العددالسبت 3 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الحقيقة الحقيقة
أفا...!؟
سعود عبدالعزيز

قبل ثلاث عشرة سنة غادرت بعثة نادي النصر السعودي العاصمة الرياض متوجهة إلى أقصى الكرة الأرضية حيث توجد بلاد اليابان لخوض مباراة الرد أمام فريق نيسان, ووسط ظروف إدارية وفنية ومناخية صعبة وصلت البعثة النصراوية برئاسة الدكتور جمال الشرقاوي في أجواء باردة انخفضت فيها درجة الحرارة إلى مادون الصفر بعد ان غطت الثلوج الكثيفة كل معالم المدينة وحولت أرضية الملعب إلى قاعة من التزلج أكثر منه إلى ملعب لكرة القدم بعد ان تجمد كل شيء في اليابان ولم تكن الظروف الطبيعية وحدها هي التي لعبت ضد النصر في ذلك الوقت فقد غاب الرئيس الأمير عبدالرحمن بن سعود عن مرافقة الفريق وتعذرت مشاركة ماجد عبدالله ومرحوم المرحوم، عبدالله الثنيان، صالح المطلق, سعود الحمالي ونجوم أخرى كثيرة لأسباب مختلفة بين الإصابة ووجود بعض الخلافات الإدارية. أضف إلى ذلك أن النصر قاده فنياً المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي كان في بداية حياته التدريبية وينقصه الكثير في هذا الجانب أبرزها الخبرة التدريبية الكاملة. كما أن النصر خاض مباراة نيسان الياباني بدون عناصر أجنبية لعدم إقرار السماح بالاستعانة باللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية رغم ان النظام الآسيوي يجيز للأندية المشاركة في البطولة في ذلك الوقت الاستفادة من تواجد العنصر الأجنبي في صفوفه!
هذه الظروف الصعبة والقاسية التي أحاطت بالنصر قبل مواجهة نيسان في اللقاء النهائي زادت مع انطلاق المباراة عندما أشهر الحكم الفلبيني البطاقة الحمراء وفي وقت مبكر من عمر اللقاء في وجه مساعد الطوير- ناصر المرشد ليساعد هذا النقص المؤثر في تعرض النصر لهزيمة وبالخمسة من نيسان الذي قاده المدرب البرازيلي الشهير زيكو واستعان بعدد من نجوم الكرة البرازيلية أمثال المهاجم المعروف ريناتو الذي أحرز هدفين من أصل الأهداف التي فاز بها فريقه!
لكن ماذا حدث بعد نهاية اللقاء وهو المهم فقد تعرض النصر لهجوم اعلامي واسع وظلت عبارات الاستهزاء والسخرية تتداول لفترة طويلة ولم (يرحم) الانتهازيون النصر ولم يجدوا له التبرير المناسب وأنه خاض اللقاء وسط غياب مؤثر قبل انطلاقته ومع بدايته وخلال دقائق المباراة وهذا هو قمة (الظلم) وعدم الانصاف بل تعدى الأمر بأن طالب البعض بعدم السماح للنصر بالمشاركة خارجياً.
وفي يوم الثلاثاء الماضي خاض الهلال مباراة حاسمة أمام الشارقة الاماراتي وضمت البعثة الزرقاء كامل النجوم الدولية يتقدمهم الدعيع, الجابر, الشريدة, والثلاثي الأجنبي سيسيه, سيفو, تراوري, ودخل الهلال المباراة وسط أجواء مناخية متعود عليها تشابه إلى حد كبير أجواء جدة والدمام والخبر وقدم الهلال شوطاً أول معقولا وكسبه بهدفين لكن دقائق الشوط الثاني شهدت أحداثا مثيرة استقبلت فيها شباك الدعيع أربعة أهداف دفعة واحدة ليخرج الهلال خاسراً المباراة بخمسة أهداف أمام الشارقة الفريق الذي يحتل مركزاً متأخراً في الدوري الإماراتي بخلاف المرتبة التي يحتلها نيسان الذي قابل النصر وكان حينها بطلاً في اليابان.
إن الهزيمة الهلالية الموجعة وبالخمسة التي دفع فيها الفريق الثمن بالخروج من البطولة القارية أكدت النظرة السليمة للإداري (العالمي) محمد بن همام العبدالله عندما اتخذ قراره الشهير بحجب تسمية نادي القرن الآسيوي لقناعاته المطلقة ان اللقب يجب ان يبقى في دهاليز الاتحاد الآسيوي لعدم أحقية أي نادٍ به!
ولذا يجب ان تتوقف المطالب بمنحه للهلال فالهزيمة الأخيرة ألجمت الأفواه وأخرست الألسن وجعلت الجميع يتحسر على وضع الكرة الهلالية التي هبط مستواها الفني لتتلقى هزيمة تاريخية من فريق الشارقة الإماراتي أجبرت البعض على ترديد عبارة أفا...؟ بعد إقصائه بصورة معيبة من الأدوار الأولى من المسابقة الآسيوية وهو الذي أكمل اللقاء بدون نقص ولم يتعرض أحد من لاعبيه للطرد كما حدث مع النصر.
الأهلي الأفضل والهلال الأقرب
غدا الأحد يتقابل على استاد الملك فهد الدولي وبقيادة حكام أجانب الهلال بالأهلي ضمن منافسات المربع الذهبي وسط ظروف فنية متباينة، فالهلال تردت أوضاعه كثيراً بعد الخروج المخجل من كأس آسيا على يد الشارقة الذي هزم الأزرق بخمسة أهداف صاعقة، هزت أركان النادي العريق وجعلت محبيه يطالبون بمحاسبة المتسبب في الخسارة التاريخية الأخيرة التي لطخت سمعة الهلال!
ومن المؤكد ان الجهازين الفني والإداري عكفا في الأيام الثلاثة الماضية على إعادة اللاعبين إلى أجواء المنافسة ونسيان أحداث المباراة الماضية، نعم قد يكون الجرح عميقاً ويصعب تجاوزه والتعافي منه, وقد يقول البعض ان الهلال لديه القدرة على تصحيح أوضاعه وامتصاص آثار الهزيمة الأخيرة واللعب بأسلوب العمالقة بفرض إرادته على النادي الأهلي في اللقاء المقبل مستفيداً من عامل الأرض والجمهور والخبرة العريضة لدى معظم عناصره الدولية وكذلك حسن الطالع الذي يقف بجانبه في مواجهته مع الفريق المنافس، فسبق ان فاز الهلال عليه في مباريات عديدة والقلعة يعيش ظروفاً أفضل من الزعيم ورغم هذا كسب الهلال اللقاء وأبرزها المواجهة النهائية قبل عدة سنوات عندما فاز الأزرق بوجود المصيبيح بـ(4) أهداف دون مقابل ونال اللقب!
لكن مثل هذا الرأي قد لا يؤخذ به فالأهلي يعيش قمة مستوياته الفنية والإدارية والعناصرية فالنجوم تزدحم في صفوفه ولديه حلول كثيرة في جميع الخطوط ويملك مدرباً مميزاً تمكن من تسخير امكانيات العناصر الدولية لصالح المجموعة بعد عمل (الخلطة) المناسبة بين الخبرة والشباب، كما ان العناصر الأجنبية لدى الأهلي أمهر من الثلاثي الأفريقي المتواجدين في الهلال أضف إلى ذلك ان الأهلي يعيش قمة نشوته بعد التأهل (المعجزة) للمربع الذهبي بعد ان أزاح النصر والاتفاق عن طريقه.
بالعودة لعناصر الفريقين من المؤكد انها في الأهلي أفضل وبمراحل فالأخضر يملك اللاعب الجيد والبديل المناسب وهجومه ووسطه يتفوقون على زملائهم لاعبي الهلال والدفاع والحراسة متقاربة وإن كان الهلال يتفوق في مركز الظهير الأيمن في حالة مشاركة الدوخي لكن من المؤكد ان حسين عبدالغني أوسعود الخيبري أفضل من المطيري أو المفرج مع عدم الاستهانة بالقدرات اللياقية والروح العالية والحماس المنقطع النظير الذي يلعب به العبدلي، ومن خلال النظرة السابقة يتضح ان الأهلي هو الأفضل لكن التوقعات والتاريخ يقول ان الهلال الأقرب لقدرة لاعبيه على تجاوز الصعاب وقول كلمتهم المسموعة في مباريات الحسم لكن كل هذا سيتبخر وسيحدد النتيجة النهائية عطاء اللاعبين داخل أرضية الملعب الذي نأمل منهم عدم البخل على المشاهدين في تقديم العطاء المطلوب لتظهر الإثارة في منافسات المربع الذهبي!
محطات ساخنة
* المركز الثاني من بين ثلاثة فرق مرتبة (مش بطالة)!!
* جاء تأهل الفرق الثمانية للدور الثاني من بطولة آسيا منصفا للأندية المشاركة.
* إدارة النادي الأهلي بدأت إعداد الفريق للموسم القادم فتعاقدت مع حسن التركي واشترت عقد صاحب العبدالله، أبناء القلعة بقيادة عضو الشرف الكبير الأمير خالد بن عبدالله يعملون بأسلوب احترافي لا يوجد له مثيل في الأندية الأخرى!
* الاستاذ محمد الحميضي والكابتن جمال الجاسر ساهما من خلال البرنامج الشهير كل الرياضة في توضيح الكثير من الجوانب الفنية والقانونية في لعبتي كرة الطائرة والسلة.
* كل النصراويين يشكرون المدرب الوطني القدير أحمد الصبر وزميله صالح أبو دهيم على المجهودات الكبيرة التي يبذلانها لتطوير الطائرة الصفراء.
* بتوجيهات من الأستاذ الكبير والإعلامي المميز محمد الوعيل وبإشراف الزميل العزيز والصديق الوفي محمد البكر يواصل ملحق الميدان الرياضي الذي يصدر عن جريدة اليوم تألقه ونجوميته، فالمادة التي تقدم فيه رائعة والاخراج أكثر من ممتاز، والصور واللقطات التي تنشر تختار بطريقة احترافية عالية، فمزيداً من التفوق والتوفيق للميدان بقيادة المخلص أبو أريج.
* الرباعي الاعلامي بقيادة المميز والكبير عبدالعزيز الشرقي وزملائه عبدالرحمن بجير, أحمد المصيبيح, مساعد العبدلي سيقودون (الرياض) للتألق والانتشار وستحتل مرتبة متقدمة بين المطبوعات المحلية.. الدعاء الكامل لهم بطول العمر والنجاح في مهمتهم القادمة.
* كثرة المشاركات في البطولات الخارجية جعلت انديتنا تتعرض لهزائم كبرى في بعض المباريات وساهمت بشكل مباشر في تفشي الاصابات لتدفع الكرة السعودية الثمن غالياً، الأمل من اللجنة الفنية القضاء على هذه الظاهرة واصدار قرار مشدد بعدم المشاركة في أكثر من بطولة خارجية.
* أكبر هزيمة خارجية رسمية تلقاها كانت أمام الشارقة أما على الصعيد الداخلي فقد كسب أهلي الرياض في موسم (85-86) هـ الهلال (5-3) أحرزها مبارك الناصر ثلاثة أهداف وعبدالرحمن ابو ثلان هدفين!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved