استبشرت خيراً كغيري من مواطني هذا البلد عندما تم فصل العمل عن الشؤون الاجتماعية وفصلهما الى وزارتين مستقلتين وايكالهما الى وزيرين قديرين وجديرين في نظري وإن شاء الله عند الكثير من شرائح المجتمع السعودي لأن عملية الفصل هذه تنم عن استشعار تطوير عنصرين مهمين لهما علاقة مباشرة بالوطن والمواطن وتطويرهما بكل الوسائل الممكنة وهما:
عنصر: العمل والعمال وما يندرج تحتهما.
وعنصر: الشؤون الاجتماعية وكيفية معالجة أوضاع بعض فئات المجتمع.
حديثي اليوم هو عن العنصر الأول وما صدر أخيراً من اجراء عاجل له عندما صدر توجيه معالي الوزير الدكتور غازي القصيبي بعدم السماح بالاستقدام لمن تكون مؤسسته بحاجة لأقل من عشرة عمال فقط.
فلست أدري هل درس هذا النظام قبل اصداره وهل من المعقول أن يطبق هذا النظام على المؤسسات التي تكون عمالتها أقل من عشرة أشخاص؟ أليس من الأولى والأجدر أن يكون العكس صحيحا ويطبق النظام على من لديه عمالة أكثر من عشرة أشخاص لقوة الامكانات؟ أليس أصحاب المؤسسات التي سيطبق عليها النظام بحاجة الى التشجيع في البداية؟ هل من الممكن أن يقبل الشاب السعودي العمل بالمؤسسات الصغيرة براتب (300) ريال أو (500) ريال أو حتى (1000) لفترة من السابعة صباحاً إلى آخر الليل؟
ولكن الواقع في نظري أن الذي من الممكن أن يوظف الشباب السعودي عند قبوله بهذه الرواتب أو أعلى من ذلك قليلاً هم ذوو المؤسسات الكبيرة التي لديها عمالة كبيرة ولديها امكانيات أعلى وليس المبتدئ وإني بهذا آمل من معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل أن يعيد دراسة جدوى ما صدر مرة أخرى فلعل بالامكان إحداث شيء جديد.
فهد المسحلي
|