أيفنى الْمُسلْمِوُنَ؟ وَمَا أُرَاهُمْ
دَعَوْا صنَمَاً وَزَادُوْا نار كسْرَى
أَيُرْمَى الآمنون بكُلِّ ثَغْرٍ؟
وَفِيْهِمْ يُحْدثُ المْعَتُوهُ كَسْرَا
وَيَقْتُلُ مِنْهُمُ طِفْلاً رضيعاً
بنارٍ ألهبت خَدَّيْهِ جَمْرَا
يُحَالُ الْبَيْتُ بَعْدَ الزَّهْوِ كَوْمَاً
وَأَنْقَاضَاً، وَيُمْسي الْعَيْشُ مُرَّا
وَيَبْقَى مِنْ حُطَامِ النَّفْسِ زَفْرٌ
وَآهَاتٌ صَلَيْنَ الصْدْرَ سَقْرَا
***
وَلَمْ تَسْلَمْ مِنَ الإرهاب بنتٌ
ذَرَتْ لُعَبَاً، وَحَظَّاَ كَانَ وَهْرَا
تُنَادي مَنْ يَمُدُّ لَهَا يَدَيْهِ
لِيْنْقِذَهَا، جِدَارُ السُّوْر خَرّا
تَرَاهَا الأُمَّ في رَمَقٍ أخيْرٍ
فَتنْدُبُ حَظْهَا وَتَصِيْحُ بكْرَا
أَعِيدُوهَا إلَيَّ فَحضْنُ صَدْرِي
سَيَحمِيهَا غَدَاةَ الْوَبْلِ قُرَّا
وَيَجْعَلُهَا بَعيْدَاً عَنْ مَنَالٍ
لِوِجْدَانٍ أصِيغُ الْحُبَّ شِعْرَا