صبراً.. فإنّ جهنّم الميعادُ
فلكم بها الأغلالُ والأصفادُ
صبراً.. فإنّ الله يمهل من بغى
والأخذُ ما ذاقتْ ثمودُ وعادُ
تبّاً.. فإنّ الأمر جاوز حدّهُ
وتيتّم الأطفالُ يا أوغادُ
تبّاً.. (فعثمان) الخليفةُ لم يزلْ
دمهُ بأيديكم، أذاك جهادُ ؟
يا للخوارج، كنتُ أحسب أنهم
هلكوا، وأحفاد الخوارج بادوا
فإذا بهم كالدود ينخر أرضنا
يرعاهم الأشرارُ والحسّادُ
بالأمس، كان العذر قتل مُعاهدٍ
فعلام يُقتلُ طارقٌ وزيادُ
وعلام يُقتل من يقيم صلاتَهُ
ويسير في منهاجه الأولادُ
يا عصبةً جبنتْ أمام عدونا
خنسوا، وحقد صدورهم يزدادُ
فاستبدلونا بالعدوّ وروّعوا
أطفالنا، وتفطرت أكبادُ
أنتم دمى (شارون) يمسك خيطها
وغداً يدوس عليكم (الموسادُ)
(وجدانُ) عند الله تشكو غدركم
رحلتْ، فغادر بيتَها الإنشادُ
ماذا تركتم لليهودِ، أئنكم
لأخسُّ غدراً، كلكم أحقادُ
لكننا سنطالكم بجحوركم
ولسوف تعرف بأسنا الأشهادُ
فالله قد ضمن الأمان لدارنا
ورجالنا في النائبات شدادُ
يا ربّ إما أن تردّ عقولهم
للرشد، فالدين القويمُ رشادُ
أو فاكفنا عشّ الدبابير الذي
من وحلهِ هدمُ البناء يُرادُ