* إن حفظ الأمن في البلاد الإسلامية وفي هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية هو حفظ للدين والأنفس والأعراض والمال ولا عيش ولا حياة بدون أمن وهذا الحادث الإجرامي الذي لا يقره دين ولا عقل هو حلال عند هذه الفئة الظالمة الغادرة التي تأثرت بأفكار إخوانها من جماعات التكفير التي يبث سمومها الشرير أسامة بن لادن وعصابته من سعد الفقيه والمسعري من قناتهم الإرجاف (الإصلاح).
إن الذين فعلوا التفجير خالفوا كلام الله : {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} وإن الذين فعلوا التفجير قلوبهم ملئت بالتطرف والتنطع والغلو ومعهم من يشحنهم ويغذيهم بالفكر الثوري الذي هو العنف والغلظة والشدة وخالفوا قول الله: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} وقول الرسول عليه الصلاة والسلام :(إياكم والغلو) وقوله عليه السلام :(إن منكم أناساً منفرين لا مبشرين فيسروا ولا تعسروا) وهؤلاء الغادرون الأمة الإسلامية بريئة منهم لأن الرسول عليه السلام يقول :(من حمل علينا السلاح فليس منا) ويقول (من أشار على أخيه بحديدة لعنته الملائكة ولو كان مازحاً). فكيف يا معاشر المؤمنين ويا معاشر المنصفين بمن حمل السلاح وفعل التفجير وشجع اليهود على قتل إخوانه المسلمين لأن هذا العمل يُفرح اليهود ويُحزن أهل الإسلام وصدق الرسول عليه السلام عندما قال: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان) فهذه الجماعة الضالة المجرمة الباغية سلم منهم اليهود وصوبوا سلاحهم إلى رجال الأمن والمواطنين الموحدين الذين حموا جناب التوحيد هم وحكامهم الأبرار الأخيار الذين حكّموا شرع الله والذين ليس عندهم إلا قرآن يهدي وسيف يحمي لا يقولون إلا خيراً ولا يأمرون إلا بخير ملئت قلوبهم خيراً ومنعوا ولله الحمد من بلادهم الخمور والمراقص والفساد والكنائس وحافظوا على الأخلاق الحميدة وإنه حان الوقت الآن لأن نتكاتف مع ولاة الأمر وهذا هو الذي حاصل الآن ولله الحمد واليوم يوم الجد كما قال الشاعر:
فجرد حسامك من غمده
فليس له اليوم أن يغمدا |
وقال سماحة الإمام الشيخ ابن باز رحمه الله في شريط موجود له إن على الدولة أن تحاسب من حاد عن الطريق ومن عاند الدولة فالدولة لها الحق أن تعمل معه من التأديب أو السجن حتى يتأدب ويلتزم. وقال ابن القيم الجوزية إن صاحب العين الحاسد إن عرف بذلك حبسه الإمام وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت.. وأنا أقول وكل منصف إن الذي يؤذي بلاد الحرمين من دعاة الضلالة أو دعاة التكفير أو دعاة الخوارج أو دعاة العلمانية والحرية فالواجب أن يسجن وينفق عليه حتى الموت لأن هذا أخطر وأشد وأعنف وأظلم من صاحب العين الحاسد والنبي عليه السلام في الحديث ذكر أنه يكون حدثاء الأسنان في آخر الزمان يمرقون من الدين ثم قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.. فيا شباب الإسلام ويا أيها الأئمة والخطباء أثلجوا صدورنا بالدعاء في القنوت بأن ينصر الله دولة الشريعة والفضيلة ودولة العز أن الله يثبت دينها وشرعها وملكها وعزها وأن يجعل الخذلان والهزيمة على من حاربها أو أجج الفتنة عليها كما فعلتم ودعوتم لإخوانكم في فلسطين والفلوجة والشيشان ودافعوا عن دولتكم وحكامكم الذين سيروا فيكم سيف العدالة وإقامة الشريعة ونسأل الله أن يحفظ أمننا وحكامنا والحمد لله.
|