في تكريم يجير للمملكة العربية السعودية اختير صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض الشخصية الإدارية العربية المتميزة من قبل جائزة الشيخ محمد بن راشد المكتوم.. وهذا الاختيار بحق مفخرة لكل سعودي.
وأنا بصفتي أحد المترددين على سموه دائماً.. والمتابعين لنشاطاته المتعددة أحببت أن أشارك بما أعرف عن عمل سموه ودقته في إدارة مسؤولياته الكبيرة ومهامه الجسام.
فقد تم وضع لوحات في مدخل الأمانة عن جدول سموه ليتسنى للمراجعين ولجميع من يرغب أن يقابل سموه أن يطلع عليه.. فخصص من الساعة العاشرة صباحا حتى 12 ظهرا لاستقبال المراجعين فاتحا بابه وقلبه لهم أيام السبت والاثنين والأربعاء.. يسمع منهم.. ويحاورهم ويحل مشاكلهم بل إنه يستقبلهم قبل الوقت المخصص لهم وبعده، ويوم الأحد مخصص لزيارات بلديات فرعية تابعة للأمانة حيث يطلع على حجم الأعمال المنجزة ويلتقي بالمسؤولين في البلديات في مكاتبهم فاتحاً المجال للمراجعين في تلك المنطقة لمقابلته والاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاواهم واقتراحاتهم.. ويقوم بجولات ميدانية متفرقة في أحياء المنطقة بصحبة رئيس البلدية.
ثم يعود للمكتب ويستقبل المسؤولين في الجهات التي تخضع لإشراف سموه.. حيث يلتقي بالمسؤولين في مؤسسة الرياض الخيرية، ثم المسؤولين في جامعة الأمير سلطان الأهلية ثم المسؤولين في واحة الأمير سلمان للعلوم، ثم المسؤولين في شركة الرياض للتعمير، ثم المسؤولين في شركة المعيقيلية بعد ذلك رؤساء البلديات الفرعية ومديري العموم حيث يستمع إلى ملاحظاتهم ويسعى جاهداً إلى تذليل العقبات التي قد تعترض سير أعمالهم وفي هذا الشأن كان لسموه دور كبير في دعم موظفي الأمانة عامة من خلال التشجيع بالحوافز كالترقيات والدورات وتقديم وسيلة نقل مناسبة لهم وتكريم المتميزين منهم مادياً ومعنوياً مما أدى إلى انعكاس ذلك على سير العمل.
أما يوم الثلاثاء فيستقبل سموه المراجعين صباحاً في مقر الإدارة العامة للأراضي والممتلكات وينهي مواضيعهم ثم ينتقل إلى الالتقاء بالمسؤولين في الإدارات العامة.
وقدم الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف لعاصمة بلادنا جل اهتمامه وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز فوجه الأمير د. بن عياف بزيادة نسبة البناء في السطح لتصبح 20% بدلا من 10% في الفلل السكنية مما ادى إلى التسهيل على المواطنين في منازلهم والتوسعة لهم.. وهيأت الأمانة الأرصفة لممارسة رياضة المشي وفق أحدث الأساليب الفنية المميزة.. في عدد من احياء العاصمة.. وتميزت الرياض باحتفالات العيد والتي تستمر ثلاثة أيام رائعة في تنظيمها تشبع كافة فئات المجتمع رجالاً ونساء شبابا واطفالا.
وانتهجت الأمانة بجهود ذاتية تهيئة الجزر الوسطية في عدد من الشوارع التي كانت تشتكي من الحوادث المرورية.. حتى أصبحت أكثر أمناً وسلامة.
واصبحت أمانة مدينة الرياض لها مكانة مميزة بين الجهات والدوائر الحكومية في العاصمة.. وكان لها حضور كبير في كثير من المناسبات.. ولعل اللقاءات الدورية والمؤتمرات والندوات التي تنظمها الأمانة بين فترة وأخرى خير شاهد على ذلك، كما أن لسمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف مواقف إنسانية واجتماعية مع المراجعين تركت له في قلوب سكان العاصمة مكانة عالية.
وجاء اختيار سموه لهذه الجائزة المميزة خير دليل وبرهان على الحنكة الإدارية والأسلوب الرائد في الإدارة والتعامل، زاده الله من فضله وتوفيقه وأدام على بلادنا نعمة الأمن والأمان.. وكفانا شرور الحاقدين والمغرضين.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
|