Saturday 22nd May,200411559العددالسبت 3 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

( الجزيرة ) حضرت لوكر الإرهابيين ببريدة ( الجزيرة ) حضرت لوكر الإرهابيين ببريدة
طرق ترابية.. واستراحة مهجورة.. وأكياس الفحم الأسود.. وملابس نسائية.. وجريدة ( الجزيرة ) يتابعونها

* بريدة - مكتب الجزيرة: - تصوير - سيد خالد:
قامت (الجزيرة) ظهر أمس الجمعة بزيارة للموقع الذي لم يمض على الحدث الذي شهده أربع وعشرون ساعة الذي سقط فيه أربعة قتلى ممن ينتسبون للفئة الضالة وآخر جريح، وحقيقة فإن الموقع الذي كان يتواجد فيه هؤلاء والكائن بحي خضيراء جنوب مدينة بريدة ينبئ أن من ينسبون لهذه الفئة قد بدؤوا يحسون أن الدائرة تضيق عليهم فهم لا يستطيعون الاقتراب من الأحياء الآهلة بعد تنامي الاحساس الوطني لدى أبناء هذا الوطن تجاه من يسعى للنيل من الأمن ولا هم يستطيعون سكن الأماكن النائية التي يلاحظ فيها كل صغيرة وكبيرة.
فلجؤوا الى أماكن تجمع بين هذا وذاك كما هو حي خضيراء الذي تتناثر فيه المنازل وسط المزارع وأشجار النخيل ففيه حركة بشرية وبالامكان الانعزال والانطواء في أماكن فسيحة تساعد على التحضير لأعمال خسيسة ودنيئة.
(الجزيرة) زارت الموقع وإذا بالطرق الترابية هي الموصل إليه وإذا به منزل شعبي قديم وسط استراحة مهجورة.. مليء بالغرف كثير المداخل والمخارج.. خلعت بعض نوافذه كمخارج للطوارئ.. احدى الغرف تغطي أرضيتها الملابس والأحذية النسائية.. مطبخ بشكل بدائي..
صعدنا لسطح المنزل وإذا به جوالين فارغة مرتكزة بالزوايا كمنصات للمراقبة الطويلة حيث يوجد بجوارها علب الماء الفارغة.. مجلس خارجي أُعد من جريد النخل ووضع أمامه مكيف صحراوي.. جريدة (الجزيرة) كانت احدى اهتماماتهم حيث وجدت في مجلسهم وتحديداً العدد الذي نشر به خبر اطلاق النار على دورية الأمن ببريدة.
مقابل هذه الاستراحة يوجد مستودع أُعد بوقت قريب لحداثة محتوياته ويظهر أن الارهابيين كانوا وقت مداهمتهم يتواجدون فيه حيث يظهر آثار تبادل اطلاق النار بشكل كثيف على جدرانه ويوجد بداخله أكياس من الفحم الأسود كما يتضح أن هناك محتويات وأدوات كثيرة قامت الأجهزة الأمنية بتحريرها في حينها.
في أحد الممرات الترابية كان تظهر آثار للدماء وأحذية رجالية وقطع ملابس متشبعة بالدماء وأغطية اطارات سيارة هايلكس مما يبين أنه الموقع الذي شهد اطلاق النار من قبل رجال الأمن على السيارة الهايلكس التي كانت تقل الارهابيين الأربعة الذين لقوا حتفهم.
(الجزيرة) التقت بالأستاذ حماد بن محمد الأسود عمدة حي خضيراء الذي بداية استهجن عمل هذه الفئة الضالة كما أوضح أن المنزل الشعبي الذي يقع داخل الاستراحة المهجورة وكان الارهابيون يقطنونه يعود بداية لشيخ فاضل وطاعن في السن وينتسب لاحدى الأسر العريقة بخب القبر وهو من سكان مدينة الرياض وعندما يحضر لمدينة بريدة في الاجازات يجلس في هذا المنزل وبعد أن كبر في السن انقطع عن الحضور ومن ثم هجر المنزل والاستراحة ومن ثم قام أحد الأشخاص المعروفين باستئجاره كونه من تجار التمور وهو يقع وسط المزارع ثم انتهت مدة ايجاره ورحل عنه، بعدها لم نعلم عن وجود أشخاص في هذه الاستراحة إلا بعد الحادثة وبكل تأكيد ان الأجهزة الأمنية ان شاء الله قادرة على الوصول لأفضل النتائج وحقيقة ان هؤلاء أشبه ما يكونون بخفافيش الليل التي تظهر في الظلام وتسكت عند سماع الأصوات.
كما التقينا بأحد سكان حي خضيراء المواطن ابراهيم بن سليمان المبرك والذي وصف ما تقوم به هذه الفئة الضالة بالعمل الجبان مبديا سعادته بتوصل رجال الأمن لهذه الأوكار وكشفها موضحا أنهم (سكان الحي) لم يكونوا يستنكرون أي تواجد غريب داخل الحي فهم كما يبدو - والحديث للمبرك - يعملون في الليل ويختبئون في النهار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved