* بريدة: بندر الرشودي:
تتسابق اليوم إحدى عشرة شركة من كبريات الشركات السعودية العاملة في منطقة القصيم بعرض فرصها الوظيفية في الملتقى الثاني للتدريب والتوظيف لطلاب أكاديمية الفيصل العالمية والذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع الإدارة العامة وبمشاركة عدد من الشركات والبنوك ومؤسسات الأعمال الداعمة للتوظيف في المنطقة وذلك بمقر مركز الملك خالد الحضاري ببريدة.
وقد وجه الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل رئيس مجلس إدارة الأكاديمية بفتح الملتقى الذي تنطلق فعالياته صباح هذا اليوم لكافة الباحثين عن فرص وظيفية من الأكاديمية وخارجها وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر شريحة ممكنة من الخيارات أمام الشركات المشاركة والداعمة لسياسة التوطين في المنطقة وسيحظى الملتقى مساء برعاية الأستاذ علي بن سليمان السويلم وكيل إمارة منطقة القصيم وبحضور الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري مدير عام التربية والتعليم للحفل الخطابي المصاحب للملتقى.
ويهدف الملتقى إلى التعريف بالدور الذي تقوم به أكاديمية الفيصل العالمية وغرض تجربتها وتوجهاتها في مجال التدريب، والتعرف على متطلبات القطاع الخاص من خريجي الأكاديمية من حيث التأهيل والمهارات والجوانب السلوكية، وتحفيز المنشآت نحو توظيف طلاب الأكاديمية وتكريم الجهات المشاركة المتعاونة في التوظيف.
وأوضح الأمير عبدالعزيز الفيصل أن تنظيم المتلقى يأتي في إطار قناعة الأكاديمية بالفكرة الأساسية القائمة على إدخال الشباب السعودي في التجربة العملية، ودخول عالم وظائف القطاع الخاص وكسر الحاجز بين الدارس والجهة الموظفة، مؤكداً أن النتائج ستكون إيجابية بجهود الجهات الداعمة والمشاركة في المتلقى.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الأكاديمية أن أحد أهم النتائج المتوقعة عن الملتقى تتمثل في بث روح وثقافة العمل في الناشئة واحترام سلوكيات وأخلاقيات العمل وطبيعته في القطاع، مشيراً سموه إلى أن المتلقى سيقوم على مرتكزات أهمها إيجاد آلية للتفاعل المشترك بين الجهات التعليمية والتدريبية وجهات التوظيف لتنفيذ خطة توطين الوظائف لديها.
واعتبر صاحب السمو الأمير عبدالله الفيصل أن الملتقى يعد خطوة حقيقية نحو تنفيذ السياسة العامة للدولة للإحلال التدريجي لتوطين وظائف القطاع الخاص السعودي بكوادر مؤهلة بمتطلبات حاجة السوق المحلي، مؤكداً أن المرحلة المقبلة بحاجة إلى إيجاد مفهوم حقيقي للشراكة في مجالات التعليم والتدريب والتوظيف بعد أن أوجدت التجارب المنفردة خللاً في التخطيط حيال توطين وظائف القطاع الخاص السعودي.
وأكد صاحب السمو الأمير عبدالعزيز أن الملتقى يسعى إلى تحقيق تطلعات الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال لتنفيذ رغباتهم في الشرائح المستهدفة من التدريب وفق آلية عمل منظمة تتناول كافة الأطراف ذات العلاقة معرباً عن شكره للشركات المشاركة والداعمة لتوظيف طلاب أكاديمية الفيصل العالمية على مبادرتها ودعمها للملتقى معتبراً مشاركة هذه الجهات تأكيد على دورها كشريك فاعل في صنع قرار التنمية السعودية بما يحقق تطلعات القيادة وحاجة المجتمع في المملكة.
ومن جهته أوضح الأستاذ أحمد الطويل مدير عام الأكاديمية أن تنظيم الملتقى يأتي انطلاقاً من رؤية الأكاديمية في إعداد الكفاءات المؤهلة في المجالات المختلفة وتحقيقاً لأهدافها المتمثلة في الاستجابة لمتطلبات سوق العمل في المجالات المختلفة، وتأهيل خريجيها وتوجيههم للتخصصات في مهن تتفق مع احتياجات سوق العمل، وتطوير مهاراتهم للاستجابة لمتطلبات العمل في القطاع الخاص وإكسابهم المهارات الحديثة في هذا المجال من خلال الربط بين المجالين التطبيقي والنظري في التدريب.
وأضاف الأستاذ الطويل أنه من هذا المنطلق رأت أكاديمية الفيصل العالمية ضرورة تنظيم ملتقى للتدريب والتوظيف لطلابها يعقد سنوياً ويهدف إلى تعريفهم بالفرص الوظيفية، ومجالات العمل التي تتيحها لهم الشركات والمؤسسات الوطنية بعد التخرج، إضافة إلى تهيئتهم لسوق العمل السعودية وطبيعة الحياة العملية مقارنة ببيئة الدراسة الأكاديمية، مشيراً إلى أنهم بصدد الانتهاء من إعداد قاعدة بيانات للخريجين من الأكاديمية والمتوقع تخرجهم من برامج الدبلومات في اللغة الإنجليزية وعلوم الحاسب الآلي والدورات المتخصصة في ميكروسوفت وسيسكو.
وأضاف الأستاذ الطويل أن الأكاديمية تعمل حالياً من خلال الإدارة العليا على تكثيف الجهود لتوظيف خريجي الأكاديمية لدى القطاع الخاص، واختيار الأفضل والأنسب منهم لطبيعة مهام كل قطاع ومسؤولياته واحتياجاته بالتنسيق مع تلك الجهات للإسهام بشكل فعال في حل إشكالية التأهيل والتوظيف كهدف وطني.
|