فيما اعتبرها العقاريون فرصة لإعادة نشاط سوق العقار المحلي
المستثمرون يفقدون الثقة في أسواق الأسهم

* كتب - رمزي الموسى:
اعتبر عدد من العقاريين أن الهبوط الحاد لسوق الأسهم السعودية هي ضربة عنيفة للمستثمرين في هذا المجال والذين تزايدت أعدادهم بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، والتي قد تشكل فرصة حقيقية كانت منتظرة من قبل الخبراء في مجال الاستثمار العقاري لإعادة نشاط سوق العقار المحلي والذي قد شهد ضعفاً قوياً في الآونة الأخيرة بعد توجه أموال المستثمرين لأسواق الأسهم السعودية.
مؤكدين أن ضمان سوق العقار هو الأكثر تفوقاً عالمياً ومحلياً وإن هناك فرصاً استثمارية حقيقية في مجال العقار تفوق أرباحها ما تشهده أسواق الأسهم بشكل عام، مشيرين إلى أن الاستثمار العقاري يبقى هو الأكثر ضماناً وأمناً نفسياً ومالياً للمستثمر على خلاف ما تشهده أسواق الأسهم من أزمات نفسية وتوتر. مؤكدين أن ما شهده سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الماضية من ارتفاع شاهق ما هي إلا بالونة هواء ظلت تنتفخ أكثر من طاقة تحملها حتى انفجرت. (الجزيرة) التقت بعدد من المستثمرين
*****
كرة الثلج لابد أن تذوب
يقول المواطن فؤاد النعيم إن سوق الأسهم السعودي كان بمثابة كرة من ثلج ظلت تتدحرج ليكبر حجمها حتى اصطدمت بصخرة عنيفة ليعود الثلج إلى حالته الطبيعية، ولم يفكر المستثمر في مجال الأسهم أن هناك نهاية لأي طريق وقد يكون نهاية طريق الأسهم قاتلاً، لذا كان يجب أخذ الحذر بدلاً من الاندفاع في سلك هذا الطريق بسرعة جنونية.
الفطن لا يلسع من نفس الجحر مرتين
ويشير المواطن محمد إبراهيم الراجح أن هناك العديد ممن استثمروا أموالهم في أسواق الأسهم العالمية قبل عدة سنوات وقد شهدت يوماً أسود خسر من خلاله المستثمرون أموالاً طائلة وقد يكون ذلك درساً لأخذ الحيطة والحذر أثناء التعامل مع أسواق الأسهم العالمية والمحلية، وإن الارتفاع القوي لسوق الأسهم السعودية قد يكون بالفعل جذب العديد من المستثمرين بإغرائهم بقفزات ربحية عالية إلا أن المتتبع لمسيرة الأسهم بشكل عام سينتابه القلق تجاه ذلك وهذا ما دعا العديد من المستثمرين والتي كانت لديهم الخبرة الكافية للوقوف عند التداول والاكتفاء بالتفرج على الأسعار مترقبين يوماً تهبط فيه أسعار الشركات إلى أسعارها الحقيقية.
صغار المستثمرين يقعون فريسة الأسهم
ويذكر المواطن أحمد عبدالله الخرس أن سوق الأسهم بما شهده من ارتفاع كان ينوي جذب جميع رؤوس الأموال لدى المستثمرين إضافة إلى إقراضهم من البنوك للمساهمة في تجارة تعطي أرباحاً غير متوقعة ليقعون فريسة هذه الأسواق بعد الهبوط الحاد الذي شهده السوق خلال اليومين الماضيين والتي كان يفتقد فيها صغار المستثمرين إلى المرشد والخبير في هذا المجال، والاندفاع الجارف وراء تيار الأسهم التي كانت تنطلق إلى الأعلى دون التفكير في وقت سقوطها.
عودة إلى سوق العقار
كما أكد المواطن عبدالإله الحسن أن هناك العديد ممن صعقوا بالهبوط الحاد لأسواق الأسهم وما تحقق على ضوئه من خسارة شنيعة في الأموال ينوون التوجه إلى سوق العقار والمساهمة فيما يطرح منه، مشيرين إلى أن أسواق العقار تبقى هي الأثمن رغم أنها تحتاج إلى الصبر والتريث على خلاف أسواق الأسهم والتي طمع العديد من المستثمرين في عدم الخروج من السوق عند الارتفاع الذي كان يشهده حتى جاءت اللحظة التي تدنى فيها السعر إلى حد الخسارة.