* لندن - واشنطن - الوكالات:
استقرت اسعار النفط العالمية امس الاول قرب اعلى مستوياتها فيما قال رئيس اوبك:إن المنتجين لا حول لهم ولا قوة في السيطرة على صعود ناتج عن عوامل خارج نطاق سيطرتهم، واستقرت اسعار الخام الامريكي الخفيف في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) عند 40.92 دولار للبرميل منخفضة 58 سنتا خلال اليوم لكنها ما زالت اقل من دولار عن اعلى مستوياتها في 21 عاما التي سجلتها يوم الاثنين عند 41.85 دولار.
وفي لندن هبط خام برنت 64 سنتا إلى 37.26 دولار للبرميل. وقد زادت اسعار النفط الخام بقوة الاربعاء الماضي بعد تراجع لم يستمر طويلا اثار آمال المستهلكين في انهم ربما قد تجاوزوا الاسوأ.
وتعقد اوبك محادثات غير رسمية اليوم السبت في امستردام لبحث اقتراح سعودي بزيادة سقف الانتاج بكمية 1.5 مليون برميل يوميا إلى 25 مليون برميل يوميا، وفيما تجاهد لتلبية نمو الطلب على الوقود مع التوسع الاقتصادي العالمي تقول اوبك انها لا تستطيع عمل الكثير لكبح الاسعار التي زادت اكثر من 25 % هذا العام.
وقال رئيس منظمة أوبك: إن الارتفاع الحالي في سعر النفط يرجع إلى عوامل لا تخضع لسيطرة أوبك مثل: المضاربة وعدم كفاية طاقات التكرير. وقال بورنومو يوسجيانتور رئيس أوبك ووزير نفط اندونيسيا في مؤتمر صحفي بلندن: في حين أن السوق لا تزال أعلى من 40 دولارا للبرميل فإن هذا يرجع إلى عوامل تخرج عن نطاق أوبك، فهي ليست مشكلة تتعلق بقطاع المنبع
في اشارة إلى الانتاج، وحول الاقتراح السعودي قال: هو يعطي على الاقل اشارة للسوق أننا ملتزمون بتزويد السوق بمزيد من النفط.
وقال بول هورسنيل من باركليز كابيتال: يوجد وضع يتعلق بدرجة كبيرة بمشكلات في سوق البنزين الامريكية، وهي مشكلات لا تستطيع اوبك عمل الكثير بشأنها.
وصعدت اسعار البنزين في العقود الآجلة الخميس الماضي في بورصة نايمكس إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1. 47 دولار للجالون، ويتوقع المتعاملون ان يستغل وزراء اوبك محادثات امستردام التي تعقد على هامش اجتماع بين المنتجين والمستهلكين لمحاولة دفع الاسعار نزولا، لكن من غير المتوقع اتخاذ قرار حاسم بشأن الانتاج قبل اجتماع اوبك المقرر في بيروت في 3 يونيو.
وقال سبنسر ابراهام وزير الطاقة الامريكي الخميس الماضي انه ينوي بحث سبل تهدئة اسعار النفط مع اعضاء اوبك خلال اجتماع امستردام لكنه اضاف ان هناك حاجة لزيادة طاقة تكرير النفط الامريكية لتلبية الطلب المتنامي. وتحاول اوبك اقناع التجار بأن رفع الانتاج بكمية 1.5 مليون برميل يوميا سيحدث فرقا في الاسعار، حيث ان اوبك تضخ بالفعل مليوني برميل زيادة على سقف الانتاج يقول المتعاملون: ان هذا التحرك لن يكون له تأثير سوى اضفاء مشروعية على الانتاج الحالي، وتقدر طاقة اوبك الفائضة بنحو 2.5 مليون برميل معظمها بيد السعودية، ويقول المحللون: ان الرياض ربما تحتاج إلى اضافة كميات كبيرة إلى المعروض للتأثير على معنويات السوق والحيلولة دون مزيد من صعود الاسعار في وقت لاحق من العام.
وقال هورسنيل من باركليز كابيتال: اذا كانت الاسواق متوترة بهذه الدرجة في وقت يبلغ فيه الطلب العالمي ادنى مستوياته فإن التوقعات تبدو قاتمة عندما يتحرك الطلب على النفط إلى اعلى مستوياته الموسمية.
واضاف: سيتعين تغطية جزء كبير من الارتفاع في الطلب في الربع الاخير بالاسلوب المعتاد وهو السحب من المخزون، ولكي تسحب من المخزون يجب ان تكونه اولا، وعدم حدوث زيادة كبيرة متواصلة في المخزون حتى الآن علامة غير مشجعة.
وعلى صعيد ذي صلة صرح مسؤول كبير في وزارة الخزانة الامريكية بأن الولايات المتحدة تأمل في زيادة الانتاج النفطي وخفض سعر البرميل، لكنها لا تعتقد ان المسألة تشكل عائقا خطيرا يمكن ان يوقف التحسن الاقتصادي العالمي.
وقال جون تايلور مساعد وزير الخزانة الامريكي المكلف بالشؤون الدولية في تصريح صحفي حول اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع وروسيا في نهاية الاسبوع في نيويورك (آمل في الا ترتفع اسعار النفط اكثر).
وشدد تايلور على ان وزراء مالية مجموعة الدول السبع او ممثليهم سيبحثون الموضوع اليوم وغدا.
|