* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
تفاقمت معدلات إقفال المؤشر خلال الأسبوع الماضي بخلاف ما كان عليه في الأسابيع الأخرى نتيجة الملاحقة أثناء الارتفاع والشرود في حال الارتخاء لأسعار الأسهم.. حيث أصيبت شركات قيادية بعدوى الصعود إلى نسبة الحد الأدنى حينما قفز الراجحي والجبس والاتصالات 10% في أول التعاملات الأسبوعية في الوقت الذي بلغ سهم الراجحي 1360 ريالاً والاتصالات تجاوزت 600 ريال والجبس يقفل على 428 ريالاً، وذلك في تداولات لافتة بمحدوديتها، وهو ما يفسر رغبة المتعاملين بحجب الكميات من السوق مع توقعات بحال أفضل مع تدشين سوق المال، مؤدياً إلى تقدم مستوى الأداء 2.5% عند الإقفال على 6170 نقطة.
وسبب الصعود القوي لسهم الكهرباء لتعاملات الأحد والاثنين ارتباكاً في تداول الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تداعت أسعارها دون مستويات الافتتاح حيث بلغ إغلاقه 188.5 ريالاً كاسباً 7%.. وقد لفت أنظار المتعاملين جذب السيولة نظراً لحيويته في خطوة عدها رواد السوق لتحقيق السعر العادل أسوة ببقية أسهم الشركات التي تجاوزته بأحجام سعرية، وقد أثر ارتفاع الكهرباء سلباً على آلية أغلب الشركات وخصوصاً شركات المضاربة.
وقد كان لاتخاذ إدارة شركة الراجحي إجراء تقييم الشركات حسب أدائها المالي لأصحاب المحافظ الاستثمارية التي تملك مرابحة من قبل الشركة الأثر الواضح لبداية الرعشة المخيفة مع العلم أن المؤشر صعد 1.4% مع نهاية عمل الاثنين إلى 6346 نقطة.
وقد انعكس على حركة الثلاثاء عندما لقيت حركة السوق نزولاً حاداً بسرعة عنيفة اضطربت بها نفسيات الكثير من المتداولين واستغلها صناع السوق بضغطهم على جميع الأسهم دون استثناء حتى يتسنى لهم الاصطياد السعري الناتج عن سياسة بيع القطيع المتبعة عند الصغار خصوصاً الحاصلين على التسهيلات محدثاً هبوطاً قوياً عقب الارتفاع الذي بلغ عنده المؤشر في ذلك اليوم 6420 نقطة في العشر دقائق الأولى من الجلسة الصباحية بسبب موجة الشراء التي استهدفت سهمي سابك والكهرباء، حيث استمرت الأولى إلى 495 ريالاً والكهرباء بلغت 196 ريالاً ثم منيت بعروض بيع كاسرة ومحطمة لمستويات الارتفاع حتى قوي حجم الخسارة بشموليته التامة لباقي الأسهم بالغاً عند نهاية التداول 220 نقطة فقدها السوق، واستمرت بانحدارها بزلزال أقوى مع يوم الأربعاء أوقعه في فخ الانهيار، مع أن الوقت غير مناسب لحدوث مثل هذه الهزات خصوصاً أننا مقبلون على دخول سوق الأوراق المالية الجديد.
وقد قيد المؤشر وقتها هبوطه 351 نقطة بنسبة تدني 5.72%.
وعاودت عملية الملاحقة بصعودها بعد أن كررت هاوية الانحدار، مع بداية عمل الخميس انتعش بعدها السوق باتجاه معاكس حتى أخذ الارتفاع شكله الرأسي بزيادة الطلبات العشوائية بعد أن توفرت أسعار الشراء بالتخلص من عملية تأثير ضغوط التسهيلات وأصحابها، ويبقى دور التقدم بيد الكبار حيث أقفلت 14 شركة على نسبة الحد الأعلى وتجاوز بذلك مستوى السوق خط الثقل 6000 نقطة ليصل 6032 نقطة مع اختتام تداولات الأسبوع.. وقلص ذلك من نسبة التغير الأسبوعية بتحسن 15 نقطة فقط مقيدة 0.25% بخلاف المعدلات التي يشهدها التقدم في الأسابيع الماضية.
وقد تم تدوير 317.8 مليون سهم بقيمة 65.223 مليون ريال، سيطرت عليها الكهرباء بحجم 108.8 ملايين سهم بلغت قيمتها 18.689 مليون ريال لتمثل قوة النشاط خلال عمل 6 أيام ماضية.
|