الديمقراطية التي يبشِّر بها الغرب، والتي يريد بقواته الغازية - للعراق وقبلها في أفغانستان - فرضها على الدول الإسلامية والعربية.
هذه الديمقراطية كم من الصور والمظاهر والسلوك فيها يصدم الإنسان الشرقي وغير الشرقي.
ما حصل في سجن أبو غريب في العراق، وسجن قاعدة باجرام في كابول بأفغانستان، وسجن غوانتانامو في كوبا يظهر مساوئ تلك الديمقراطية، وكيف ينظر الغربيون الى هذه (القيمة الإنسانية) حيث يعتبرونها أداة لفرض تفوقهم وأنها حكرعليهم دون سواهم؛ فديمقراطيتهم أن يفعلوا ما يريدون في حق رعايا الدول الأخرى دون أن يحاسبهم أحد، وإذا ما كُشِف الأمر كالذي حصل لفضائح سجن أبوغريب يكون العقاب هو السجن لمدة عام واحد في سجن خمسة نجوم للجندي الأمريكي الذي انتهك شرف المواطن العربي، وفرغ عقده السادية في بدن ذلك العراقي المقيَّد والذي لا حول له ولا قوة !!!.
الديمقراطية التي يبشِّر بها جنود أمريكا تحمل مع ما تحمله ..القتل والدمار و الإذلال والتي كانوا (عادلين) في نشرها،وتوزيعها على العراقيين بالمساواة..!! فمثلما أشاعوا القتل في الفلوجة والنجف وكربلاء والناصرية وبغداد والشعلة، أقاموا ليلة الخميس حفلة قتل جماعي في مدينة القائم حينما تسببت طائراتهم المقاتلة في مقتل أربعين عراقياً كانوا يحتفلون بعرس شاب وشابة عراقية.. حوَّل الأمريكيون العرس إلى(حفلة قتل مأساويةحصيلتها أربعون قتيلاً فقط..!!).
هذه الديمقراطية المعوجَّة التي تنشر ثقافة الموت والقتل في مدننا.. وما يحصل في رفح على أيدي الديمقراطيين في الشرق الكبير ببعيد.
هذه الديمقراطية لا عجب أن تفرز أيضاً أفعالاً غريبة، كالصفعة التي تعرض لها مستشار ألمانيا جيرهاردشرودر، والتي حوَّلت وجنة وجهه البيضاء نتيجة الهجوم إلى وجنة حمراء (بانت) عليها أصابع يد الصافع.. وكرمي المسحوق الأبيض على زميله رئيس وزراء بريطانيا الذي لم يكن عابئاً بتلوث بذلته بذاك المسحوق الأبيض، لأنه كان مرعوباً من أن يكون ذلك المسحوق من صنع الإرهابيين لإصابته بمرض الجمرة الخبيثة !!
صفعات.. ورعب.. في الغرب، وقتل ودماء في المدن العربية والإسلامية هذا هو الوجه الذي نراه - حتى الآن - من ديمقراطية الغرب !!
|