* تونس - أ.ف.ب:
يتعين على تونس القيام بمهمة دقيقة عبر إعادة تنظيم القمة العربية التي قامت السلطات التونسية بتأجيلها في اللحظة الأخيرة في نهاية آذار-مارس بسبب خلافات حول برنامج الإصلاحات في العالم العربي.ويقول دبلوماسي غربي في تونس إن إعادة تنظيم القمة تشكل (مجازفة) بالنسبة للسلطات التونسية التي تعرضت لانتقادات في بعض العواصم العربية بعد تأجيل القمة.ويضيف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، ان هذه المهمة باتت اكثر صعوبة ولا سيما أن تنظيم القمة (كان أمراً لا بد منه نظراً للوضع المتردي في العراق والتطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً الحاجة إلى توافق عربي حول الإصلاحات) قبل قمة مجموعة الثماني في حزيران-يونيو بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا وروسيا.وتونس، البلد الصغير المتحالف مع أوروبا التي تقيم علاقات حسن جوار مع الدول العربية، لم تدخر جهداً لإعادة تنظيم القمة غير آبهة بالانتقادات والشكوك التي اثارتها وسائل إعلام عربية حول فرص نجاحها.وتؤكد الأوساط المطلعة في تونس أن القمة ستعقد يومي السبت والأحد وستوفر كافة الشروط المطلوبة أياً كان مستوى التمثيل والمشاركة.وستعقد خلال القمة جلستا افتتاح وختام بفارق 24 ساعة مع نقل مباشر محدود، حيث تجري المناقشات في جلسات مغلقة.ويبدو أن الهدف من هذه الإجراءات تقليل مخاطر خروج الخلافات العربية إلى العلن.وقام وزراء الخارجية العرب بالتحضير جيداً لقمة السبت خلال اجتماعهم في القاهرة في 11 أيار-مايو مع تلقي تونس دعم مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط وليام بيرنز أثناء زيارته للمغرب التي أكد خلالها أن بلاده لا تريد فرض إصلاحات وإنما هي مستعدة لدعم الدول التي ستلتزم بتنفيذها.
|