* تونس - الوكالات:
أكد الرئيس زين العابدين بن علي أن تونس تستعد لاحتضان القمة العربية في دورتها العادية السادسة عشرة وهي تأمل في أن تفضي هذه القمة إلى الإسهام الفاعل في رفع التحديات القائمة وتحقيق خطوة إيجابية في مجال تطوير الأوضاع العربية ودعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وأكد في تصريح له لدى استقباله لعدد من السفراء الجدد لدى تونس أن ما يشهده عالمنا اليوم من أحداث وتوترات واختلالات يدعو إلى اعتماد مقاربة أكثر شمولية في العلاقات الدولية تقوم على تعزيز التضامن والتآزر بين الشعوب والربط بين السلم والأمن والتنمية.
وقال: إن تونس تؤكد من جديد ضرورة التدخل العاجل والحازم لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحمل إسرائيل على احترام الاتفاقيات الموقعة والالتزام بتنفيذ خريطة الطريق لاحلال السلام العادل والشامل والدائم لشعوب المنطقة كافة وقيام الدولة الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية.
وأوضح أن ما تعانيه المنطقة من عنف واضطراب يقتضي أيضاً معالجة الوضع بالعراق وذلك باستكمال المرحلة السياسية الحالية كي يستعيد الشعب العراقي الشقيق سيادته في نطاق الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ويتفرغ لاعمار بلاده.
واتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية استثنائية استعدادا للقمة العربية التي تعقد اليوم في تونس التي تعد مليوني نسمة والتي جرى تزيينها وتجميلها لتبدو في أحلى زينتها لاستقبال ملوك ورؤساء وممثلي الأعضاء الاثنين والعشرين في الجامعة العربية ويأتي انعقاد القمة وسط أجواء من التوتر الحاد وعدم الاستقرار خاصة مع استمرار العنف الإسرائيلي الفلسطيني وتدهور الوضع في العراق.
وأقيمت حول قصر المؤتمرات المخصص لاجتماعات القادة العرب سواتر ترابية وحواجز معدنية. وفي الشوارع التي فرضت فيها قيود على حركة السير، وضعت تعليمات بشأن توقف السيارات بداية من الخميس وإلى غاية يوم الاحد. ويمكن على هذه الطرق رؤية عناصر الفرق الخاصة إضافة إلى رجال الشرطة الذين يرتدون الزي المدني والمنتشرين في الفنادق والأماكن العامة. كما تم وضع حواجز أمنية على الطرق المؤدية إلى ضاحية قمرت التي تبعد 20 كلم شمالا. ففي هذه الضاحية الواقعة على شاطئ البحر توجد قصور وفيلات مخصصة لاستضافة القادة والمسؤولين العرب.
|