* رفح - أ ف ب:
انسحب جزء كبير من القوات الإسرائيلية أمس الجمعة من رفح في جنوب قطاع غزة، خصوصاً من حي تل السلطان، مخلفاً دماراً هائلاً، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي استمرار مجزرة (قوس قزح) في المدينة.
وبدت الطرق محفرة وسط ركام عشرات المنازل التي هدمتها الجرافات. كما تضررت مدرسة طاهر حسين في مخيم البرازيل للاجئين بشكل بالغ.
وانسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من حي تل السلطان غرب مدينة رفح حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار الأربعاء على مئات المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد عشرة منهم تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً، بحسب مصادر طبية. لكنّ دبابة وجرافة اسرائيليتين ما زالتا تتمركزان عند مدخل الحي وتمنعان الدخول إليه. وفي مخيم البرازيل وحي السلام، لا يزال هناك عدد صغير من الدبابات والآليات المدرعة، لكن منع التجول لا يزال سارياً.
وتطلق الدبابات النار بشكل متقطع باتجاه مجموعات من الشبان يرشقونها بالحجارة. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية عن انسحاب وحدات سلاح المشاة التي انتشرت الخميس في حي السلام ومخيم البرازيل.
وقال مصدر عسكري إن الجيش (قام بعملية إعادة انتشار) لقواته في قطاع رفح، لكنه أكد أن العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم (قوس قزح) مستمرة (بحسب الخطط) الموضوعة. وأشار إلى أن الجيش لا يزال يبحث عن انفاق محفورة تحت الحدود مع مصر يتم من خلالها تهريب أسلحة إلى قطاع غزة ويطارد الناشطين الفلسطينيين الذين يقومون بذلك.
وذكر الناطق أنه لم يتم العثور منذ بداية العملية فجر الثلاثاء عن (أي من هذه الانفاق)، بينما زعم انه تم اكتشاف وتدمير أحد عشر منها منذ بداية السنة. وتم اعتقال عشرات الفلسطينيين لاستجوابهم.
وقال الوزير الإسرائيلي من دون حقيبة جدعون عزرا من حزب الليكود للإذاعة العامة الإسرائيلية، ان (العملية لم تنته لأنها لم تحقق أهدافها بعد. إلا ان في إمكان الجيش ان يعيد انتشاره وان يركز على الاستخبارات لاكتشاف هذه الانفاق).
|