* واشنطن (أ.ف.ب):
ذكرت مجلة (نيوزويك) أن دهم مكاتب ومنزل أحمد الجلبي، أبرز حلفاء الولايات المتحدة وعضو المؤتمر الوطني العراقي، جاء نتيجة تحقيق يجري منذ وقت طويل من قبل السلطات العراقية ضد المؤتمر الوطني العراقي.
ونقلت المجلة على موقعها على شبكة الإنترنت عن مصادر عراقية قولها: إن عملية الدهم التي كانت بالاشتراك بين القوات الأمريكية والشرطة العراقية لمنزله ومكتبه في بغداد وهي جزء (من تحقيق تجريه منذ زمن طويل المحكمة الجنائية العراقية استناداً إلى اتهامات إجرامية وفساد). وأضافت أن الاتهامات (مرتبطة بالمؤتمر الوطني العراقي ومحاولاته المزعومة الاستغلال بشكل غير مشروع لعملية إعادة الاعمار في العراق) خصوصاً عبر العملة العراقية الجديدة.
وأوضحت المجلة نقلاً عن عضو في سلطة الائتلاف أن شركة قريبة من المؤتمر الوطني العراقي كلفت بإتلاف العملة السابقة ولكن (الكثير من القطع النقدية ما يزال قيد التداول بدل إتلافها). ومن بين الاتهامات الموجهة أيضاً ضد المؤتمر الوطني العراقي هناك خصوصاً (سرقة ممتلكات حكومية وأموال حكومية واستغلال السلطة) وامتلاك منازل وسيارات حكومية.
وكان الجلبي أعلن أمس الخميس قطع علاقاته مع سلطة الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة. من جهتها قالت شبكة تلفزيون (سي. بي. اس): إن أحمد الجلبي سرب معلومات استخبارات أمريكية حساسة إلى إيران يمكن أن (تؤدي لمقتل أمريكيين).
وقال تقرير الشبكة التلفزيونية (أبلغنا مسؤولون أمريكيون كبار أن لديهم دليلاً على أن الجلبي سرب معلومات استخبارات أمريكية شديدة السرية إلى إيران).
وأضاف التقرير قائلاً: (الدليل يظهر أن الجلبي قدم بنفسه لضباط بالمخابرات الإيرانية معلومات على درجة من الحساسية بحيث إن الكشف عنها قد يؤدي لمقتل أمريكيين) وقالت: (سي.بي.اس) إن مساعداً للجلبي نفى الاتهامات ووصفها بأنها (هراء) وقال إنها جزء من مسعى لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) لتشويه سمعته.
ونقل التقرير عن مصادر لم يذكر أسماءها قولها: إن عضوا بارزا بحزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه الجلبي (من المعتقد أن جهاز الاستخبارات العراقي جنده).
وقالت سي.بي.اس. إن تحقيقا على مستوى عال يجرى حاليا لتحديد من في الحكومة الأمريكية أعطى الجلبي مثل هذه المعلومات الحساسة. وتتهم الولايات المتحدة إيران برعاية الإرهاب وتعتبرها جزءاً من (محور الشر).
وأغار جنود أمريكيون وشرطة عراقية على منزل الجلبي ومكاتب حزبه في بغداد أمس الأول واستولوا على أجهزة كمبيوتر وملفات من الرجل الذي كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتبره الزعيم المحتمل للعراق في المستقبل.
وقال مسؤولون أمريكيون: إن الغارة شنت لجمع أدلة على (فساد) مشتبه به لأعضاء بالمؤتمر الوطني العراقي وان الجلبي لم يكن هدفا. وقال قاض عراقي إن الغارة شنت بمقتضى أمر لاعتقال أشخاص مطلوبين فيما يتصل بسرقة سيارات مملوكة للحكومة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال مسؤولون أمريكيون انهم أوقفوا دفع 340 ألف دولار شهريا كانوا يدفعونها للمؤتمر الوطني العراقي مقابل معلومات استخبارات.
كما أشار تقرير طلبه الكونغرس ونشر أن العلاقات السيئة بين المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه احمد الجلبي ووزارة الخارجية الأمريكية أثرت سلبا على الجهود التي كانت تبذل للتوجه إلى العراقيين داخل البلاد خلال الصراع في العراق.
وجاء في هذا التقرير الذي أعده المكتب المكلف من قبل الكونغرس التدقيق في المصاريف العامة، جنرال اكاونتينغ اوفيس، أن المجلس الوطني العراقي تلقى من الولايات المتحدة مبلغ 33 مليون دولار من آذار - مارس 2000 إلى ايلول - سبتمبر 2003.
|