* واشنطن - أ.ف.ب:
قرر الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ليل الخميس الجمعة أن ترجئ إلى بداية حزيران - يونيو على الأقل بعد العطلة البرلمانية تصويتاً على مشروع ميزانية العام 2005 الذي يعارضه المعتدلون في الحزبين لتجنب إرباك الرئيس جورج بوش.
وقد اتخذ الجمهوريون القرار بعد أن بدا انه من المستحيل التوصل إلى تسوية مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين والديموقراطيين المعتدلين الذين يصرون على تقليص حجم خفض الضرائب الذي يصر عليه بوش، لتبني الميزانية البالغة 2400 مليار دولار للسنة المالية التي تبدأ في الأول من تشرين الأول - أكتوبر المقبل.
وتبنى مجلس النواب قراراً مماثلاً في اللحظة الأخيرة مساء الأربعاء.
ويتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة جداً في مجلس الشيوخ حيث يشغلون 51 مقعدا مقابل 48 للديموقراطيين ومستقل واحد يصوت عادة مع الديموقراطيين.
وكان رفض مشروع الميزانية سيشكل هزيمة سياسية قاسية جداً لبوش قبل ستة اشهر من الاقتراع الرئاسي وفي اليوم نفسه الذي قام فيه بواحدة من زياراته النادرة إلى الكونغرس حيث دعا أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى التصويت لمصلحة الإجراء. وعبّر زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بيل فريست عن امله في التوصل إلى تسوية مع استئناف مجلس الشيوخ عمله في حزيران - يونيو. وقال فريست لصحافيين إن (التصويت على المشروع الآن سابق لأوانه).
وأضاف (لا نريد أن نكون ملزمين بالتصويت بينما ما زالت هناك خيارات أخرى).
وتصر مجموعة الجمهوريين المعتدلين بينهم جون ماكين (اريزونا) وأولمبيا سنوي وسوزان كولينز (كلاهما عن ولاية مين) على ادراج آليات تسمح بتجنب زيادة العجز في الميزانية الكبيرة أصلا.
وهم يقترحون التعويض عن أي خفض في الضريبة بتقليص في النفقات في السنوات الخمس التي تلي وارفاق زيادة البرامج الاجتماعية بزيادة في الضرائب. ولا يمكن أن تلغى هذه القيود إلا بأغلبية ستين على الأقل من أعضاء المجلس المئة.
ويعارض البيت الأبيض والإدارة الجمهورية للكونغرس هذه القيود معتبرين أنها ستؤثر على الهدف الاكبر للبرنامج الذي يهدف إلى اطالة أمد خفض الضرائب الذي اعتمده الكونغرس في يفترض أن تنتهي مدته في 2010.
|