* بكين - (رويترز):
نددت وسائل الإعلام الصينية بالرئيس التايواني شين شوي بيان أمس الجمعة وذلك بعد يوم من توليه فترته الرئاسية الثانية ووصفته بأنه سياسي مراوغ وان بادرة (حسن النية) التي أعلنها تجاه بكين لا تعدو إلا أن تكون خدعة.
ولم يبد مكتب شؤون تايوان في الصين أو وزارة الخارجية الصينية رد فعل رسمياً على الخطاب الذي ألقاها شين بمناسبة تنصيبه والذي اعتبره محللون على نطاق واسع تصالحي إلا أن صحف الصين تركت لكتاب الافتتاحيات الحبل على الغارب.
وقالت صحيفة بكين نيوز (في خطابه تفادي شين شو بيان جاهداً مسألة صين واحدة ومن المستحيل رؤية أي صدق في تحسين العلاقات عبر مضيق تايوان.
وأضافت الصحيفة على العكس استخدم (الخطاب) لغة وردية ولعب بالكلمات مخفيا موقفه الانفصالي المتعلق باستقلال تايوان. العلاقات عبر المضيق ستظل في أزمة خلال السنوات الأربع القادمة).
وتعتبر بكين تايوان جزءاً من سياستها (لصين الواحدة) وتقول: إن الجزيرة يجب أن تعود إلى الصين بالقوة أن لزم الأمر.
ويعد الجانبان خصمين سياسيين وايدلوجيين منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية عام 1948.
وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إن انشطة شين الساعية إلى الاستقلال تمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وفي الخطاب استبعد شين أي خطوات فورية باتجاه الاستقلال داعياً بدلاً من ذلك إلى تحسين العلاقات مع الصين. ولكنه تعهد بان يواصل الخطط المستمرة لإقرار دستور جديد في عام 2008 وهو ما تعتبره بكين صنوا لإعلان الاستقلال.
وقالت افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر باللغة الإنجليزية (أحدث عرض (ودي) لشين شو بيان يكشف عن خداع آخر).
وقالت الصحيفة (وعد شين بالا يضفي الدستورية على نظرية (دولتين) لم يمنعه مطلقا من أن يعامل تايوان وارض الصين الأم باعتبارهما كيانين لكل منهما سيادة).
|