* الدمام - خالد المرشود:
يمارس بعض قائدي السيارات أعمالاً تتنافى مع أصول القيادة السليمة التي بموجبها تم منحه رخصة القيادة مع الأسف الشديد، فعلى سبيل المثال عندما يكون البعض متوقفا عند إشارات المرور وخلفه سيارات إما الدفاع المدني أو المرور أو الدوريات أو سيارات إسعاف الهلال الأحمر ويكون مضيءًا للأنوار اللافتة على أنها سيارات خاصة والأبواق المنبهة على إفساح المجال لأجل العبور تجد ذلك السائق يسير أمام السيارة التي خلفه منحرفاً معها أينما سارت لأجل أن يصل لمقصده مستغلاً وجود سيارة طوارئ خلفه غير آبه بما سيحل في ظرف لاحق من مآسي إن كان حريقا أو مضاعفات إن كان مريضا أو تعطل سير إن كان حادثا مروريا فتجده يسير بسرعة السيارة التي خلفه بلا إنسانية وبدون قيم اجتماعية ولو كان المقصود هو أو بيته أو شيءًا يخصه لانقلب الحال رأسا على عقب ولتغير (180) درجة عجبا لحاله!!
إذاً ينبغي على أصحاب هذا السلوك المشين غير الإنساني أن يضعوا أسوأ الاحتمالات في هذه اللحظة وأن يفسح المجال مباشرة فكم تنقذ - بإذن الله - بسببه من حياة إنسان مهددة بالخطر وكم تحيى فيه من أنفس بريئة ويزال به من مآسٍ وتفرح به قلوب أخرى.
ودائماً ما نسمع أن فلاناً مات بسبب التأخر في إنقاذه وأن الحريق الفلاني انتشر وأكل الرطب واليابس بسبب التأخر في مباشرته وأن السير في الطريق أو الشارع الفلاني قد تعثر ساعات طوال بسبب عدم المباشرة وأحياناً يلقي باللائمة على تلك الأجهزة بسبب تأخرها ولو رجعت لسبب الجوهري في بعض الأحايين لوجدته من أشخاص يقودون سياراتهم بلا إنسانية وبلا وطنية فهم سبب التعثر بوقفتهم والسير أمام هذه المركبات وكأنه دليل لهم أو وكيلهم لهذا الحادث أو الحريق أو.. هنا يجب إنزال أقصى العقوبات الرادعة على المستهترين بأرواح الآخرين غير الآبهين بالقواعد المثلى في التعامل مع مثل تلك المواقف بإيجابية وفاعلية مثلى حتى يكونوا عبرة للمعتبرين.
|