رحم الله الوزير الشاعر محمد سرور الصبان أحد رواد البناء السياسي والاجتماعي والأدبي في هذا الوطن!
هذا الرجل رغم مسؤولياته الكبرى حيث تولى وزارة المالية وحسبك بها هموماً وشجوناً إلا أن الجانب الأدبي والشعري لم يضع في خضم مسؤولياته، بل كان يضوع بين جوانب حياته ومسؤولياته.
وكم أتذكر له هذا البيت الجميل الذي قاله في قصيدة له عندما تقاعد وترك كرسي العمل الحكومي، هذا البيت الشعري يحكي حقيقة الوظيفة ووهم الراحة فيها:
(وَهَم الذي ظنَّ الوظيفة راحة
هي راحة الأسرى إلى الأغلال)
وقد صدق!
إنني أحسب أن الشاعر الوزير محمد سرور الصبان لم ينل عطاؤه الأدبي حظه من الدراسة والانتشار رغم جودة شعره، وجزالة لفظه وقوة معانيه.
اقرؤوا معي هذه الأبيات التي ما أبهى أن تكون شعاراً لكل شاب في هذه الحياة يواجه تحدياتها، ويصارع أمواجها:
ويحي، أَيعترضُ القنوط عزيمتي
والحزم من طبعي ومن عاداتِ
والدهر طوعي والزمان مصادقي
والصبر درعي والثبات قناتي
ولقد أكر على الخطوب فتنثني
جزعاً أمام مهندي وشباتِ
ولقد تمر بي الحوادث خشَّعاً
ويصيبها خور حيال ثباتِ
أرأيتم جمال هذا الشعر، في قوة مضمونه وسريان العزيمة بين قوافيه!
المخرج يوسف شاهين
وسفاه الشيخ!
* اللهم لا تزغ أبصارنا ولابصائرنا.
فهذا المخرج المعروف ( يوسف شاهين) يقول على رؤوس الأشهاد وبكل جسارة وتبجح وجرح لمشاعر المسلمين:( إن رفع الأذان يزعجه لأنه يقطع عليه حديثه مع الآخرين، وأعرب في حديث مع رويترز عن الامتعاض من كثير من مظاهر التدين في المجتمع المصري.
وأضاف - فض الله فاه- أشعر بالغضب الشديد عندما يعلو صوت أذان الصلاة عبر مكبرات الصوت في مساجد القاهرة ليقطع عليه حديثه مع الآخرين.
ويقول: سأشتري مكبراً للصوت أكثر قوة لبث موسيقى أمريكية بصوت عالٍ جداً أعلى من صوت المؤذن، وقال: إنه يتميز غيظاً في الوقت نفسه من تصاعد النزعة المحافظة ( المتدينة) بين الممثلات اللاتي يجعلن تصوير الأفلام أمراً صعباً، وتابع فيما يشبه الجهل بحقائق مجتمعه: الأمر أشبه تماماً بما يحدث في الشارع، حيث يكاد يكون الحجاب مهيمناً بالكامل، على سبيل المثال: جاءت طباختي يوماً بغطاء رأس صغير، والآن ضاعفت مساحة الغطاء وأضافت قبعة!) صحيفة الجزيرة الاثنين 28-3-1425هـ.
تصور أن يقول هذا إنسان عاقل فضلاً عن كونه عربياً.
أي تحدٍ لمشاعر المسلمين يمارسه مثل هذا الإنسان.
ألا يدري أنه سوف يموت! ترى كيف سوف يواجه خالقه وبارئه بمثل هذا المكر السافر؟.. ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وصدق الحكيم: