كنت في مقال سابق.. قد تطرقت إلى بعض العادات السيئة التي يقوم بها بعض الموظفين.. من ذلك طريقة بعضهم في (تطويف) بعض المراجعين بطرق ملتوية وغير مقنعة.. واشرت في مقالي السابق إلى أن المراجع يعاني أحيانا الشيء الكثير.. بسبب كسل وإهمال الموظف الميّت الضمير الذي لا يقدر شعور المراجعين.. ولا يفكر في عاقبة عمله المشين.. فعندما (يضرب) مواعيد لشخص يقطن في مكان بعيد عن مكان مراجعته.. لا يحسب في تفكيره مدى المعاناة والجهد الذي سيتعرض له المراجع المسكين.. والخسائر المادية التي سيتكبدها بسبب تردده إذا لم تكن له سيارة خاصة..
ثم تطرقت في المقال أيضا إلى نوع من الموظفين يتبع طريقة لا تليق بالمراجعين.. بل هو دائما على صداقة طيبة ووثيقة بكلمة (اجتماع) وهي جملة مكررة معروفة.. وكان الله في عون المراجع المسكين لأنه سيضطر للانتظار ساعة وساعتين وأحيانا ثلاثا حتى ينتهي هذا الاجتماع الذي لا يعدو في بعض المرات عن حديث عادي مع بعض الأصدقاء وهناك طريقة سيئة ينتهجها بعض الموظفين مع المراجعين، وهي عدم التخاطب معهم وتحويلهم على ما في معاملاتهم من شروح. وعدم التفاهم معهم كلاميا.. إن حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها رائد هذا الوطن جلالة الفيصل الباني، لا تألو جهدا نحو تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لموظفي الدولة.. فهناك المرتبات المغرية والخدمات المتوفرة من علاج وبدل تنقل ومرتبات لخارج الدوام وتسهيلات لا يجدونها في أي مكان آخر.. هل أدركوا أن الدولة لم تضعهم إلا من أ جل خدمة المراجع صغيرا كان أو كبيرا.. هل أدركوا أن الاجتماعات لا تأتي على حساب وقت المراجع وأن لها وقتا مخصصا آخر الدوام! ان المواطن والحق يقال عندما يزور مكتب سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في وزارة الداخلية أو مكتب سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز في إمارة الرياض أو مكتب أي فرد من أبناء الراحل العظيم عبدالعزيز.. يلمس مدى المعاملة الطيبة والتجاوب التام فمكاتبهم مفتوحة على مصراعيها للصغير والكبير والغني والفقير.. لم تزدهم مناصبهم ومكانتهم سوى الاحترام والمحبة والتقدير من كل فرد في هذا الوطن لتجاوبهم وتقديرهم لكل وافد إلى مكاتبهم.. ولنا فيهم قدوة طيبة.. فهل يدرك معي بعض الموظفين أن رواتبهم لا يستحقونها ما لم يخدموا كل مراجع بعيدا عن المماطلة والتلاعب بالوقت الثمين.. والغرور..!
|