المذابح النازية في بروسيا

في مثل هذا اليوم 21 مايو من عام 1940م، قامت (وحدة خاصة) من وحدات الجيش النازي بقتل ما يزيد عن 1500 شخص من المرضى النفسيين في منطقة سولدوا بشرق بروسيا(المانيا).
جاءت تلك العملية الوحشية ضمن برنامج القضاء على كل من هو (غير مناسب) للنظام النازي الجديد، وانتهت العملية في غضون 18 يوماً، بعدها رجع الجنود إلى قاعدتهم في برلين معلنين نجاحهم في القضاء على جميع المرضى، علاوة على ذلك، قامت القوات النازية في عام 1942 بالقضاء على 4300 شخص حيث تم ترحيلهم من بولنده إلى معسكرات الاعتقال في سوبيبور وقتلوا جميعاً باستخدام الغاز السام، وقد احتوى معسكر سوبيبور على خمس حجرات للغاز، قتل فيها حوالي 250 ألف شخص من عام 1942 إلى 1943، وفي اكتوبر من عام 1943، حاول 300 من المعتقلين الهروب من المعسكر، إلا ان محاولتهم باءت بالفشل وقتلوا جميعاً في اليوم التالي.
ويذكر ان عشرات الآلاف من السجناء كانوا يلقون حتفهم بسبب قسوة ظروف العمل ووحشية الحراس داخل المعسكرات.
في الوقت ذاته، قامت مؤسسة آي جي فارين الالمانية، المتخصصة في انتاج الزيوت والمطاط، باستغلال المعتقلين للعمل في مصانع المؤسسة كما استغلوهم في اجراء بعض تجارب الدواء عليهم.. بعد انتهاء الحرب، وجهت لمؤسسة فارين تهم السرقة وانتهاك الملكية والاستعباد والمعاملة غير الآدمية للمدنيين، كما اصبحت تحت سيطرة الحلفاء.
وكان الهدف الاساسي وراء السيطرة على هذه المؤسسة هو ايقاف انتاجها من المواد الكيميائية، تلك المواد التي من الممكن ان تكون مصدراً للخطر بالنسبة لجيران المانيا.. بعدها، قسمت المؤسسة إلى ثلاث شركات منفصلة: هويشست وباير وباسف.