نشر في عدد الجزيرة رقم 11539 كاريكاتير للأخ المرزوق وفي العدد الذي بعده 11541 كاريكاتير للأخ هاجد.
وتبين لي انهما يحملان نفس الفكرة والموضوع، حيث إنه لا يعز علينا أن يصاب ابناؤنا الطلاب بخيبة أمل نحو مستقبلهم الزاهر.
وقد سبق ان علقت بمقالة تحمل عنوان (لماذا التشاؤم يا هاجد) وهي تحمل نفس الفكرة والمضمون وهو البطالة، حيث اننا في وقت نحن فيه بحاجة إلى خبرات وخدمات شبابنا أبناء هذا الوطن الغالي وانه يجب علينا ان نشغل ما لدينا من طاقات في جميع النواحي الاجتماعية أو الثقافية فضلا عن غيرها في خدمة هذا الوطن وحمايته من المرجفين الذين يسعون لإخلال أمنه.
فمن قال إنه لا بد لكل طالب وظيفة حكوميه فقد جانب الصواب في نظري لاننا لو جعلنا هذا الميزان لجميع الناس فمن سيكون نجاراً وحدادا وسباكاً.. إلى غيره.
لذلك يجب أن نعلم أن طلب العلم شيء واجب والوظيفة شيء ثان، وكما قال عليه الصلاة والسلام (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) أما الوظيفة فليست حكراً على من تخرج بتقدير عال سواء كان من الثانوي أو الجامعي.
بل ان هناك اناسا ليس معهم شهادة ويملكون في جيوبهم الملايين من الريالات. وذلك من خلال كدهم وكدحهم على هذه البسيطة، ونحن اليوم نرى ما تقوم به وزارة العمل مشكورة من خلال احلال العمالة السعودية بدلاً من الوافدة في كثير من المحلات وعلى سبيل المثال لا الحصر محلات بيع الذهب ومحلات بيع الخضار والفاكهة ومكاتب العقار والتعقيب. وهذا غيض من فيض فلو تلمس كثير من الشباب هذه الأعمال التي تسمى (اعمال حرة) فأعتقد أنه لن يبقى لدينا عاطل ، فالذي اتمناه من الاخوة اصحاب - الكاريكاتير- أن يجندوا افكارهم ورسوماتهم في ما هو مصلحة للمواطن والوطن.
ولنحذر كل الحذر ان نزرع في نفوسهم هذه الأوهام وهذه البطالة التي اصبحت هاجساً وهماً وشبحاً يخيف ويعيق طلابنا عن مسيرتهم التعليمية. واقول لطلابنا وشبابنا:
تعلم العلم واعمل ما استطعت به
لا يلهينك عنه اللهو والجدل |
عبدالله بن محمد المكاوني
محافظة الخرج ص.ب 6821 |