كعادتي في كل صباح جميل أطالع جريدتكم الغراء ولفت انتباهي في عدد 11538 يوم السبت الثاني عشر من ربيع الأول من عام 1425هـ جداول حمد القاضي الرائعة.
كم هو رائع من سخر الله له القلم ليكتب أمنيات ظلت تداعبنا في الأمسيات الحالمة، لقد قرأت المقالة مرات ومرات، عشت معها لحظات ولحظات طاردتني في كل الأمسيات (وطن بلا إرهاب رائعنا حمد القاضي) يعطر أجواءنا بكلمات تخرج من قلبه المفعهم بحب الوطن وتراب هذا الوطن نردد عبارته وطن بلا إرهاب بتفاؤل كل صباح ونجدده كل مساء. كم كنت صادقاً في أمنياتك في رسم الملامح لوطن الحب والعطاء وطن بلا إرهاب، ما أجمل هذا الوطن نألم لألمه ونبكي لحزنه نضحك لفرحه، يا وطني جراحك ستندمل، ابتسامتك ستعود.. كلنا فداء لهذا الوطن وكم تطمئن نفوسنا وتهدأ قلوبنا في الانتصارات الأمنية الرائعة وكم نفتخر برجال الأمن.
مؤلم هو الإرهاب وما فعله بهذا الوطن لمصلحة من ضرب هذا الوطن، ماذا يريد هؤلاء الإرهابيون الذين يعتقدون أنهم على صواب، لابد أن نكون صرحاء مع أنفسنا، أين دور المدرسة والبيئة المدرسية؟ ما هو دور المعلم المشرف كذلك ما هو دور الحي، كيف كانت حياة هذا الإرهابي في الحي؟.. إنه يؤلمني ما يفعله الإرهابيون المغرر بهم.
في زمن الشدائد نعرف المواطنة الصالحة، كلنا يهب للدفاع عن الوطن الأب في مكانه، وإمام المسجد في منبره، الكل في موقعه لكي نعيش وطنا بلا إرهاب، الزوال للشر وأهله والبقاء للخير وأهله. الجميع ماضون في التصدي للإرهاب، سيبقى هذا الوطن أمانة في أعناقنا.. وطن بني على العقيدة، وسيبقى على العقيدة وسيستمر على العقيدة. ماذا ننتظر من هؤلاء الإرهابيين إلا المزيد من الثكلى، المزيد من الجرحى، وما (وجدان) ببعيد عنَّا غادرت دنياها وهي تترنم بأشجان عصافيرها، أي ذنب اقترفت؟. كلنا رجال أمن في هذا الوطن الكبير كما صرح رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز لابد أن نعود إلى المدرسة إلى البيت، كيف نحمي شبابنا من الفكر التخريبي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
دعونا نردد مع طائرنا حمد القاضي: وطن بلا إرهاب، النصر للوطن، النصر للوطن.
حسين بن محمد الحربي / الأسياح |