إن الله اصطفى لنا الدين الإسلامي، ولذا سنظل نُهاجَم بستر مغلفة هدفها هدم هذا الدين بقوام حضارة زائفة تحت شعارات دُسّت لنا نحن المسلمين، وفي كل عصر تزداد شراسة وكل منا يعتصره الألم، ننزف مع كل حدث وخبر وصورة تمس كيان أمتنا الإسلامية ودينها الذي ارتضاه الله لنا.
لذا علينا أن نحرص على نعمة الإيمان ودين الإسلام التي أسبغها الله علينا لتكون هي همنا وشاغلنا في عصر تكالبت الأمم فيه علينا وها هي دعوة إبراهيم عليه السلام:{رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (128) البقرة.
هذه الآية تبين لنا أن أمر العقيدة كان هم نبينا إبراهيم منذ بناء البيت برز ذلك في حرصه في دعائه إلى الله في ألا يحرم ذريته هذا الإنعام. فدعا الله هو وابنه اسماعيل أن يرزق ذريتهما الإيمان وأن يريهم جميعاً مناسكهم، ويبين لهم عباداتهم، وأن يتوب عليهم لأنه هو التواب الرحيم.
ونحن في مجتمعنا السعودي نمر بحوادث وتفجيرات وأعمال إجرامية، الإسلام بريء منها، يتظاهرون بالتديّن شكلاً ويمارسون فعلاً مشيناً يزهقون فيه أرواح الأبرياء بعمل لا يقبله الدين الذي ارتضاه الله لنا تحت أوهام أفكار مريضة. فكيف من هو متدين ومسلم أن يقبل أن تلصق أمور مشينة بهذا الدين العظيم؟ لذا علينا أن نعي نحن المسلمين عامة والسعوديين خاصة أن هناك عوامل عديدة داخلية وخارجية تقف وراءها.. فهل نلصق كل مشكلة اجتماعية واقتصادية أوسياسية أواستعمارية بالدين الصالح لكل زمان ومكان؟
علينا أن نعي جيداً المخططات الاستعمارية والهجمة على الإسلام في الهيمنة على مقدرات الشعوب بسلاح الأفكار الهدامة لنخر الأمة وكل يوم نزداد تيقناً أن الحد فيه قد بلغ شأواً كبيراً فمن يتابع أخبار العالم في كل ثانية يلاحظ وصم المسلمين بكل ما حفلت به القواميس من أوصاف وأفعال ولم تسلم مناهجنا وجامعاتنا الإسلامية وعلماؤنا في كل مكان، فهل نعي مسؤوليتنا أمام هذا الدين الذي ارتضاه الله لنا؟
اللهم آمنا في أوطاننا..
|