طفل صغير يبكي يريد حلوى والآخر يرغب بلعبة يلهو بها وهناك من بعيد أشاهد طفلة تلهو وتمرح بكل براءة وطفولة.. كل هذا ليس في منتزه أو أحد المنازل.. إنما في إحدى غرف المشفى وبين ممراته.
من هنا كان لدي بعض الوقفات:
الوقفة الأولى: إن وجود الأطفال قد سبب إزعاجا للمرضى وفوضى وذلك أنقله لكم كما شاهدته لا كما نقل لي.
الوقفة الثانية: لا أعتقد أعزائي القراء بأنكم تغفلون عن نقص المناعة لدى الأطفال مما يعرضهم للإصابة بالعدوى لا قدر الله.
وهنا قد يخاطبني البعض بأن اللوم يقع على الأهل أنفسهم وأنهم هم الأولى بالحرص على أبنائهم بعد اصطحابهم معهم. ولكن للأسف أقول لهم بأن هناك أمرين..
الأول: إن النفس البشرية جبلت على الإقدام على كل ما هو مسموح به لا سيما أن بعض الأسر ليس لديها من يعتني بأطفالها فتضطر لاصطحابهم معها.
الثاني: غياب الوعي من بعض الأسر فلا تتردد بالذهاب بأبنائها حتى لو بلغ عددهم العشرة أو بلغ من العمر شهوراً.
ومن هذا المقال المتواضع أحب أن أطرح اقتراحات أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار..
1- تخصيص وقت معين كساعة فقط يسمح بها لزيارة الأطفال لذويهم.
2- يسمح للأطفال فقط الذين هم بحاجة ماسة لرؤية أولياء أمورهم وقد غابوا عنهم لفترة لم يشاهدوهم.
3- لا يسمح للعائلة الواحدة بدخول أكثر من طفلين في اليوم أو يتم الانتظار ويصعدون لأهاليهم المرضى بالتناوب.
أيضا أرغب بالتنويه عن وقت الزيارة فهو وقت طويل جدا مما يؤثر في نفسية المرضى لعدة أمور:
- الإحراج الشديد الذي يقع على المرضى نظرا لكثرة الزوار وقد يرغبون بالراحة أو النوم.
- بالنسبة للنساء الستارة مغلقة سبع ساعات وفي هذا نظر يحتاج لوقفة!!
فأين الراحة وأين التهوية والمريضة لا تستطيع الحراك حتى لو اضطرت للذهاب لقضاء حاجة فهي كالسجين؟.
والحل في نظري.. أن تكون الزيارة على فترتين الأولى من الساعة الثالثة حتى الخامسة عصرا والثانية من السابعة إلى التاسعة.
مع دعائي بالشفاء العاجل لجميع المرضى..
|