Friday 21st May,200411558العددالجمعة 2 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شعر"

(منبت الأجداد) (منبت الأجداد)
د. سبهان بن عبدالعزيز بن محمد الغزي *

رجعاً لقصيدة أخي عبدالله بن عبدالعزيز الغزي والتي بعنوان (دوحة الأمجاد) تلكم القصيدة الوطنية الرائعة التي ألقاها في احتفال إدارة السجون العامة المقام في المدينة المنورة على شرف صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي شرفه إنابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ولما جاءت به القصيدة من صدق ووضوح فيما للوطن من حق ولما لولاته من عهد ولما لمواطنيه من حرمة في الذَّب والقيام بالواجب، بالمال والولد، والروح والجسد إذ الحفاظ على الوطن حفاظ على الضرورات الخمس وهو الكل الذي لا يتجزأ والجسد الذي لا يتعدد ومن أساء إليه أساء للأمة في الدين والعرض والنسل والنفس والمال، ولا حياة للأمة إلا بذلك، لهذا كله ولما أرجو أن يعيه الضال فيهتدي، والمجرم فيرتدع، والمغرر به فيتنبه، والسفيه فيعقل، والجاهل فيعلم، والواقع بين (لم آمر بها ولم تسؤني) فيتق الله ويقلع فيبقى الكل يداً واحدة ولحمة واحدة وصفاً واحداً كما أمر الله به وهدى إليه رسوله عليه الصلاة والسلام، وكما أوجبه الدين فعلاً وتركاً، أمراً ونهياً، وبذلك تصفو العقيدة وتصح، وتحلو الحياة وتجمل، والحالقة والمهلكة بخلاف ذلك لمن وعى وعقل، فهل من مدكر؟! ولما ذكر جاءت هذه القصيدة.


صدقت بما تقول وصدقتك الحا وحرف الصاد
تصدقك الحمية والوفا والدين وصّا به
على منحاك أبو زايد نسوق القاف سوق استاد
لك المرجع على قاف بنيته وانت بوابه
نبعدهن إلى قربن وندنيهن وهن بعاد
ولا قلنا كلام الحق يا بن ابوي نصّابه
أقل الواجب، وواجب بلادي ما يعد عداد
لها الفضل الكبير بكل ميدان وقفنا به
وطنا يا وطنا يا وطنا منبت الأجداد
بوجهه صفحة التاريخ للاجيال جذابه
وصايا جدودنا توصي بها الأولاد للأحفاد
بحقه كلما جا موجبه قمنا بميجا به
من آدم لين عصر اليوم عشنا طارف وتلاد
إلى ما ينفخ بصور الخلايق ما استعضنا به
إلى منه عطانا ما نعيش بواجبه جحّاد
وإلى منه منعنا ما تنكرنا وخنا به
سلوم من قديم الوقت تعرف والفعول جداد
وفانا له نقي ما كدره شي ولا شابه
وطنا عشت باجمل ما تعيشه في رغد واسعاد
إلى عشت الحياة بخير فيما عشت نهنا به
يجودك من مراهيش الروايح غيثها المداد
تتابع من عليه الغيث هماله وسكابه
غطا وجه الوطا كن الطهي به نايف الأطواد
تسافى فيه غدرانه كما موج تطامابه
تعيش العز إلى يوم التنادي ما شكيت انكاد
كما انك عز وامال الرجال اللي تعز وابه
ولا ضرك جحود ماكر عما نعيشه حاد
تخلا عن سلوم اهله وباللي يفتن افتابه
يقول: اقتل وفجر وانتحر، والله بالمرصاد
لمن خان الكتاب اللي على الميثاق يقرابه
ضرب درب المخازي كلها من وادي في واد
سرح في مسرح الشيطان لين اغراه واهوابه
عجب لله، وين العقل وين الواجب المعتاد
إلى ما صار به له خير كف الشر واسبابه
عقوق الدار مثل اللي يعق امه عيان اشهاد
غذته بثديها واصبح يقلبها بمصلابه
قطع ثدي الحنون وخان يمنى خيرها يزداد
جرايم ما تقاس بها الجرايم خاب كسابه
خطا كل الخطا واصل الخطا وطي السريح عماد
يهيب وهاب فعله وانتكس ما ينتوي صابه
يخرب بيته العامر خراب ما ارتضاه الحاد
ولا غيره من المخلوق يرضى به ويسعى به
فعل فعل قبيح ما فعل مثله ولا الموساد
ولا أحد من جميع الناس مهما كان يرضى به
فعول ما فعلها اشقى ثمود إلاّ ولا اشقى عاد
على نفسه بما يفعل جنى شره ويشقى به
قتل وافسد وخرب واعتدا واجرم وشره كاد
مكايد كادها لله والتاريخ واقرابه
ومثله كل بوق للردى في خدمة الأوغاد
جنى عار الحياه ومن دعا فيما تدعوا به
ركب سرج الكباير مجرم لاهل الجرايم قاد
ظهر وجه كليح ما ستر عاريه باسلابه
دعا في دعوته والله يعلم منتهى الاحقاد
على راسه بحفرة شر ما ينوي تطوابه
عرفنا كل مقصوده بشاشة صفحة الأرصاد
ولا حرك ثوابتنا نعيب البوم وغرابه
ولو قالوا ولو عابوا خسوا ما يبلغون الماد
حصايل مفلس ما غير هراشه وسبابه
ألا يا مدع الاصلاح واصلاحه شقى وافساد
كلام الحق نقبل به وراع العقل هلابه
تقول: أو لا تقول، اسمع وكل القوم باستعداد
لمن خان الوطن وارخص حقوقه ويش نبغابه
وطنا وان دعا الواجب بقينا له فدى واسناد
له الأرواح نهديها من ارخص ما افتدينا به
نرد ورد الظوامي ما لنا عن واجبه محياد
الى منه غطا وجه الوطا عجه وضبضابه
تحت راية عيال العود سور المملكة واسياد
هل التوحيد حصن الشرع حراسه وحجابه
نجي زافه ورى زافه نجي في واجبه وراد
نبيع أرواحنا عند المواجب بيع جلابه
على بيع الشرف تحيا حياة العز والمخلاد
ولا تحيا حياة العار مذلوله ومرتابه
واقول الحق ما نخشى من العاتب ولا النقاد
كما ان الصدق نبراس الرجال اللي تحلابه

العيادة الطبية بإمارة منطقة الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved