أبعد الله من أساء وفجّر
وسعى في البلاد بغياً ودمّر
أترى بين خافقيه ولاءً
أم تُرى عقله أسيراً مؤجّر؟!
كيف يعدو على البريئين غضبا
نَ، وهل مسلمٌ بريءٌ يُكفَّر؟!!
ضلةً أيها المفجّر، يا مَن
يجدُ القتل في البريئين سُكّر!
يقتلون الصغارَ مِن غير جُرمٍ
ضلّ مَن يقتلُ الصغارَ ليؤجر!
ويعيثون في البلاد فساداً
في شعارٍ عنوانه (الله أكبر)!
هم سلاحٌ مع العُداة ولكن
خلف دعوى الإسلام زيفاً تَستَّر!
أيّ عقلٍ يقرّ - يا قومُ - بالقت
لِ وهل ملّةٌ بذلكَ تأمُر؟!!
هذه الطفلةُ البريئةُ مَن ذا اغ
تالها مِن لِداتِها وهي تسمُر؟!
مَن لهذا اليتيم، مَن يحتويه
وهو كالبُرعُم النديّ المعطَّر؟!
مَن له والدّموعُ تسفحُ مِن عي
نيه حرّى مثلَ الجُمان المحدَّر؟!
كانَ مثلَ الربيع أخضرَ ريّا
نَ فأضحى مِن بعد ذلكَ مُصفَر
قل لمن يعشقُ الدمارَ: رويداً
إنما نحن مِن ورائكَ فاحذر!
أنت في حمأة السفالةِ والإس
لامُ في دارة العُلا يتبختر
كفَّ عن هذه السفاهةِ واستح
ي فإنّ الحياءَ بالمرءِ أجدر
لن تنالَ الإسلامَ، كلا ولكن
تكسبُ الخزيَ أو تموتَ فتخسَر
رُبّ مَن أشعلَ البلادَ جحيماً
نالَ مِن بعد غيرَ ما كانَ قَدّر
هم رأوا أنّ أمننا مستتبٌ
فأحالوا عليه كي يتضرّر
غيرَ أنّ الأبطالَ كفّوا أذاهم
وأذاقوهمُ العذابَ المسعَّر
هم أولاءِ الذين ذادوا ثُباتٍ
بعيونٍ على المواطنِ تسهَر
أيها المعشرُ الخوارجُ: مَن ذا
عادَ منكم لعقله فتفكَّر؟!!
"شعر"