أوكار المفاسد والرذائل
د. علي بن عبدالعزيز الشبل ( * )

إن ثمة أخطاراً على العقيدة وعلى العادات والتقاليد الحسنة والشريعة وعلى الأخلاق من جراء العمالة الوافدة، ولا سيما غير المسلمة، أو من ذوي البدوالأهواء وضعف الإيمان من العمالات المسلمة، ومن ذلك الخطرعلى الأخلاق خاصة:
1- الاستهانة بالسفور للنساء بكشف الوجه والشعر والنحر مع ما يصاحبه من التبرج وإظهار المفاتن والأصباغ وضيق الملابس وعاريها، مما ظهر أثره على نسائنا وبناتنا ولا سيما في الحفلات والأعراس. ولقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (صنفان من أهل النار لم أرهما لا يرحن رائحة الجنة: رجال معهم سياط كأذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، روسهن كأسنمة البخت المائلة).
2- ومن ذلك اشتهار ظاهرة الكذب والتزوير للأوراق الرسمية أو العملات أو غيرها.
3- ظهور دواعي الفواحش من الزنا واللواط وما يقرب إليهما من الأقوال والأفعال، حيث نهى سبحانه عن قرب الزنا لكونه فاحشة وساء سبيلاً، فكيف في الوقوع فيه.
4- انتشار السرقات وأشكال النصب والاحتيال لأكل المال بالباطل، وبوجوه المكاسب غير المشروعة.
5- ظهور جرائم تصنيع وترويج وتعبئة الخمور وتقطيرها، والمخدرات بأنواعها فالغالب أن العمالة الوافدة ومن يرعاها وكر من أوكار هذه المفاسد والرذائل على الدين والخلق القويم والعرف السليم، كما أن مجمعات العاملات الوافدات في سكنهم وأسواقهم وحفلاتهم مظنة للشر على الأمن وعلى الخلق وعلى المال وعلى العقل وأعظم ذلك وأهمه على الدين. وهي الضروريات الخمس التي اتفقت جميع الشرائع على حفظها وحمايتها وصيانتها.
كفى الله المسلمين الشرور وحفظهم من كل سوء، (فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)...... وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل.