Friday 21st May,200411558العددالجمعة 2 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

رسالة مع التحية رسالة مع التحية

معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الدكتور- محمد بن سعد السالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فإن من أعظم النعم على هذه البلاد المباركة أن وفق قادتها إلى تأسيسها على الإسلام, وإرساء قواعدها على القرآن والسنة, تستمد منهما أحكامها وقوانينها وانظمتها ومناهجها.
وكان من جملة مفاخرها هذا الصرح العظيم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, التي تحمل اسم إمام عظيم هو مؤسس الدولة السعودية في طورها الأول, وهذا له دلالته, وله متطلباته ان تبقى هذه الجامعة دوماً في الطليعة بسلفيتها ورزانتها وجديتها, وقوة مناهجها, وتخصصها, وثباتها في وجه التحديات, وأعاصير الفتن, وعدم استسلامها لانتقادات الحاقدين, وآراء المغرضين الذين لا يريدون لهذا البلد عزاً ولا رفعة ولا قوة.
ولقد كانت هذه الجامعة بمعاهدها وكلياتها المباركة محط أنظار كثير من الطلاب, يتنافسون في الالتحاق بها, ويفخرون بالتخرج فيها, إلا أن الملاحظ في السنتين الأخيرتين تناقص الإقبال عليها, وقلت أعداد طلاب المعاهد, فبعد أن كانوا قرابة الثلاثين ألف طالب, أصبحوا الآن لا يصلون إلى أربعة وعشرين ألف طالب, وهذا النقص الخطير لا شك أن له أسبابه, وله تداعياته السلبية على الجامعة, وإضعاف توهجها, فهل تمت دراسة أسباب ذلك, وآثاره المستقبلية؟ وهل وضعت الحلول المناسبة لمنع هذه التناقص؟ بل هل أوجدت الحوافز المعنوية التي تعين على الإقبال على هذه المعاهد لتكون رافداً للجامعة في المرحلة الجامعية؟
ولا يخفى على معاليكم أن قوة هذه البلاد المباركة, وعزها هو في تمسكها بهذا الدين العظيم, وحسن التمسك به, وسلامة التوجهات متوقف على العلم الصحيح المستمد من الكتاب والسنة, وهو ما تقوم به هذه الجامعة المباركة, وكلما ازداد العلم الشرعي زاد الخير, وضاقت دائرة الغلو والجفاء, وما الفتن التي تعصف ببعض الشباب إلا نتيجة الجهل بأمور الدين, والزهد في تعلم العلم الشرعي الأصيل.
وهذه الجامعة لها أساس متين منذ أن أسس نواتها ( كلية الشريعة ) سماحة الشيخ محمد ابن إبراهيم - رحمه الله , وقد بُذِلَ في تأسيسها وبناء مرافقها أموال طائلة, وجهود كبيرة, حتى احتلت هذه المكانة العالية, ومعاليكم أهل لأن يسير بهذه السفينة إلى مدارج الكمال, وما يحفظها من موجات النقد الهادم الذي لا يخدم إلا أعداء الدين, فهل نرى من ذلك ما يثلج صدور المؤمنين, ويرغم أنوف الحاقدين؟
وفق الله الجميع إلى ما فيه عز الإسلام, وحفظ بلاد المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله

ابن الوطن


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved