* أعدها وصورها - فهد صالح الضبعان - ناعم عيسى العيسى:
تحركنا الساعة الثانية ظهرا لمسافة 50 كم، وقد كان في استقبالنا (أهالي توارن) محمد بن بادي العضيباوي وأبناؤه دالي وحمد وحمدان، ومدلول وجزاء، ومعرف القرية بادي دويلي العضيباوي، والحقيقة بأننا كنا محل حفاوة وتقدير الجميع، حتى إن الحديث كان منصبا على التطور الذي شهدته (الجزيرة الأم) وشواطئ بوجه خاص، ورغم أن القرية تقع على طريق حائل جبة الحفير ولا تصل إليها الصحف إلا أنني قد وجدت عدة صحف، منها الجزيرة بشواطئها أخذنا فنجال، وعلوم الرجال، وكاسة من النعناع الجبلي، وقدم البخور برائحته الجميلة جدا، ثم شكرنا أبو دالي وأبناءه على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
انطلقنا صوب المقبرة وأثناء المسير تحدث إلينا دالي العضيباوي الذي قال: إن (توارن ورثناها) أبا عن جد، ونسعى أن نكون خير خلف لخير سلف، فالآباء والأجداد ومن قبلهم حاتم (جعلوا لهذه البلدة صيتا عاليا- ولله الحمد- ونرجو أن نحافظ عليه، وسنعلم أبناءنا ذلك.. ويتفق حمد وحمدان العضيباوي بالقول بأن الموجود في المقبرة هو قبر حاتم وقبر أمه (فقط)، وحاتم تزوج امرأتين هما ماوية ونوارة، وتاريخ قبيلة طي معروف، وطبع به من الكتب الشيء الكثير.. ويقول معرف القرية بادي سعد العضيباوي بأن توارن لها عدة مطالب منها إيصال الأسفلت وخدمات الهاتف الجوال والأرضي، ومستوصف ومسجد جامع، أما مدلول ومحسن وجزاء فإنهما يفتخرون كثيرا بقصائد عدد من الشعراء الذين تتغنى ببلدتهم وتاريخها المشرق.. ومن هذه القصائد بيت من قصيدة للشاعر عبدالعزيز الجريفاني. جينا قليب الشيخ والشيخ راعيه.. والشيخ الأول عندهم دافنينه) والمقصود بالشيخ هو الشيخ محمد بن دالي، أما الشيخ الأول المدفون فهو حاتم الطائي.
وأبيات من قصائد للشاعر صالح الضبعان منها:
دار (العضيباوي) سقتها الشخاتير
رسم الكرم باقي على قمة الدار
والعضبان هم أهل توارن من قديم الزمان إلى يومنا الحاضر، وقصيدة أخرى منها..