* لندن رويترز:
أمرت السلطات الايرانية الصحفي الأمريكي الوحيد الذي يعمل في طهران بمغادرة البلاد لأنه أرسل تقريراً إخبارياً أثناء تغطية محصلة زلزال بم دون الحصول على إذن، وفقا لما ذكرته صحيفة ال (جارديان) البريطانية التي يعمل ذلك الصحفي مراسلاً لها. ومن المفترض ان يكون الصحفي دان دي لوس (38 عاماً) عاد أمس الخميس إلى لندن بعد ان رفضت السلطات الايرانية تجديد تأشيرة دخوله وبطاقة اعتماده الصحفية.
وقالت السلطات الايرانية انه سيسمح له بالتقدم بطلب جديد للحصول على بطاقة اعتماد صحفية في غضون ثلاثة شهور.
ونشر دي لوس الشهر الماضي تقريراً انتقد جهود إعادة البناء في مدينة بم بعد الزلزال الذي ضربها العام الماضي وأودى بحياة أكثر من 20 ألف قتيل. وسافر دو لوس إلى المدينة كعامل إغاثة متطوع بعد ان رفضت السلطات السماح له بالقيام بالرحلة كصحفي. وقالت وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي الايرانية في بيان (دان دي لوس انتهك اللوائح متعمداً. وأوقفت نشاطاته المهنية لمدة ثلاثة شهور وهذا ليس بسبب ما كتبه لكن بسبب انتهاك اللوائح). وقال دي لوس للجارديان انه يشعر (بخيبة أمل لأنه سيرحل. كنت ؟ أؤدي عملا فقط. كتبت القصة من بم لأنني اعتقدت ان من المهم ان أسجل الوضع هناك وما يقوله الناجون ووكالات الاغاثة). وقال الان روسبريدجر رئيس تحرير الجارديان ان طرد دي لوس (سيعرقل محاولاتنا لفهم طبيعة التغير السريع للمجتمع الايراني) مضيفاً انه يأمل ان تعيد ايران النظر في قرارها. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان من حق ايران ان تقرر من يمكنه ان يدخل البلاد لكن طرد دي لوس (يبعث رسالة خاطئة فيما يتعلق بحرية الصحافة وفيما يتعلق برغبة ايران في التواصل بشكل ملحوظ مع المجتمع الدولي).
والصحفيون الزائرون أحياناً ما يطردون من ايران أو ترفض السلطات منحهم تأشيرة دخول لكن المراسلين الأجانب المقيمين هناك لم يطرد منهم أحد منذ عدة سنين.
|