*مانيلا (د ب أ):
قالت الحكومة الفلبينية أمس الخميس إنها تراقب عن كثب متآمرين يريدون زعزعة استقرار البلاد، في الوقت الذي تنتظر فيه نتائج
الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي وسط منافسة حامية من المرشحين.
وحث المتحدث باسم الرئاسة إجناسيو بوني «كل القادة السياسيين لاتباع طريق الاعتدال والحكمة» وسط اتهامات متزايدة بأن الحكومة متورطة في أعمال تزوير خلال الانتخابات التي أجريت في العاشر من أيار مايو الجاري.
وقال المتحدث في بيان بعد الانتخابات «لم يكن هناك أكثر من شعور بإمكانية حدوث تقارب سريع للمتآمرين الكامنين على نزع الاستقرا»ر.
ونبه «أن السلطات تراقبهم عن كثب وأنه يتعين عليهم عدم تخطي الخط المسموح به».
وقال الجيش إنه لم يسجل أي تحركات غير عادية إلا أن العديد من الجنرالات المتقاعدين يقومون بدوريات في المدن الكبرى بإقليم ميداناو جنوبي البلاد ويتحدثون مع الجنود الذي يؤدون الخدمة.
كما أصدر قرار باعتقال كولونيل في الجيش لاتهامه بالدعاية لصالح مرشح المعارضة «أكدو بوي الصغير» والقول للجنود إنه سيصبح القائد الجديد لمجموعة الأمن الرئاسي.
وأكد بوي أنه فائز بسباق الرئاسة رغم أن نتائج الانتخابات الأولية للحكومة وضعته في المرتبة التالية بعد الرئيسة الحالية جلوريا ماكاجابال أرويو.
وقالت «الحركة الوطنية للانتخابات الحرة» التي شكلت لإجراء فرز سريع للأصوات إن آخر النتائج الكلية تظهر أن أرويو لا تزال متقدمة على بوي وفقاً لتقارير نحو 50.69% من مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد عن نتائج الانتخابات.
من جهة أخرى ذكر الجيش الفلبيني أمس أن أحد زعماء متمردي جماعة أبو سياف البارزين مطلوب بتهمة اقتراف سلسلة من عمليات الخطف والقتل اعتقل في مداهمة بمدينة جنوبي الفلبين.
وقال الميجور جنرال تريفونيو سالازار أحد قادة الجيش إن عثمان ليدجال وأحد أعوانه الذي لم يكشف عن هويته اعتقلا في وقت متأخر مساء الأربعاء عندما داهم الجنود مخبأه في قرية زامبوانجا سيتي التي تبعد مسافة 885 كيلومتراً جنوبي مانيلا.وأضاف «إننا اعتقلنا في نهاية الأمر ليدجال بعد عملية مراقبة طويلة.. نقدر ما قام به المدنيون الذين أبلغوا عناصرنا بشأن تواجده في المنطقة».
وقال سالازار إن اعتقال ليدجال يمثل صفعة أخرى لإمكانيات جماعة أبو سياف
التي كانت مركز العمليات العسكرية المكثفة في الأعوام الثلاثة الماضية.
|