لو رأيتموني وأنا (منبطح) في السيارة..
وأكاد أن أغشى من الضحك لربما تعجّبتم..
لكنّكم لو رأيتم ما الذي أمامي.. لن تقفز على رأس أحد منكم (علامة تعجّب) واحدة..
فلمَ؟!؟! لأن الذي أمامي.. سيارة من ذوات اللوحات الصّفر.. ومكتوب على مؤخرتها (معاً.. لنجعل الرياض بلا حوادث)!! لما قرأتها قفزت إلى ذهني فوراً قصيدة المتنبي التي يقول فيها:
إذا عيّر (الطائيَّ) بالبخل (مادر)
وعيّر (قيساً) بالفهاهة (باقل) |
إلى أن قال:
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
ويا نفس جدّي إن دهرك هازل.. |
حقاً.. ما قيمة حياة؟؟
إن كان (مادر) أبخل العرب.. يعيِّر (حاتم الطائي) بالبخل؟!
وما قيمتها: إذا كان (باقل) أعيا العرب.. يعيِّر أخطبهم (قيس)؟؟!!
وما قيمتها: إن كان (الليموزين) ينصحنا (نحن) بأن نجعل الرياض بلا حوادث؟!؟!ومن باب التماس العذر لهؤلاء (الناصحين) فإن لديّ مقدمات ثلاث ألتمس بها العذر للمشكلة التي يعرفها قائد كل مركبة في الرياض.. (وإليكموها على لسان أحد الناصحين):
- أنا مسكين.. أنا يجي من بلد علشان شغل وراتب.. بعدين أنا يجي.. في سوّي شغل.. وأنا يعطي الكفيل راتب!!!
- أنا يبغى فلوس كثير.. علشان راتب الكفيل.. أنا سوّي سرعة زيادة: فيه فلوس زيادة!!!
- سرعة ما فيه مشكلة.. وحتى حادث ما فيه مشكلة!! لأن كله سوّي تأمين!!!
وأخيراً: أذكر أنني في يوم واحد فقط.. بل في صباح واحد.. حصلت على ثلاث بصقات (وأنتم بكرامة).. واحدة على وجهي.. واثنتان على زجاج سيارة الأجرة التي تقلّني إلى حيث شغلي.. بسبب تصرفات قائدها (الهوجاء).. ولم تكن تهمّني حينئذ بقدر ما يهمّني الوصول بسلامة!!
عموماً: الخطأ ليس خطأ من بصق.. ولا خطأ القائد الذي تسبب في البصقة.. ولكنه خطئي أنا إذ ركبت مع هذا ال....(مسكين)!!
|