حمامات البخار والجاكوزي جميعها وسائل تستخدم فيها الحرارة من الماء والبخار ، والتي يظن أنها تعمل العجائب في علاج السمنة ، وذلك من خلال تذويب الدهن من تحت الجلد ثم تحويله إلى بخار يخرج من الجسم مع بقية السموم التي كانت قد تراكمت في الخلايا.
كما يظن ان هذه الحمامات الساخنة هي أفضل علاج (للسيليوليت) ؛ لأنها تنشط الدورة الدموية خصوصا إذا سبقها عمل مساج من أجل فصل الدهن عن الجلد وطرحه خارج الجسم مع بقية السموم . طبعا هذا كله غير صحيح أبدأً ، حيث ان الوزن الذي يخسره الشخص في زياراته للنادي الصحي الذي يعتمد على هذه الوسائل ، هو مجرد خسارة ماء من الجسم لا أكثر ولا أقل . وصحيح أن الحمام الساخن له فوائد صحية من حيث تنشيط الدورة الدموية ، ومن حيث تنظيف الجلد وفتح مساماته ، إلا أن حماما ساخنا في البيت يؤدي لنفس نتائج السونا.
وجميع هذه الوسائل التي تعتمد على رفع درجة حرارة الجسم الداخلية وتؤدي إلى إفراز عرق غزير ، يؤدي إلى قتل الأنزيمات الحساسة لارتفاع درجة حرارة الجسم . وبالتالي فإن هذه الوسائل في الواقع تقضي على الأنزيمات التي تحرق الدهن وليس على الدهن . وفي نفس الوقت ، فإن كبار السن والمصابين بالأزمات (نوبات ضيق التنفس وذلك بسبب ضيق في الشعب الهوائية وكذلك من لديهم متاعب صحية في القلب ووظائف الكبد ، والمصابين بضغط الدم العالي ، السكري ، يجب أن لا يستخدموا هذه الوسائل ، حيث انه إذا زاد المكوث في هذه الحمامات ، فإن الخسارة الكبيرة التي تحدث لماء الجسم والمواد المعدنية التي تذوب في الماء ؛ ستؤدي الى آثار سيئة على الجسم ، وإذا تفاقم الأمر يمكن حدوث تلف في الدماغ والموت.
وعند استخدام السونا يجب أن لا تزيد درجة الحرارة على 190 درجة فهرنهايت (حوالي 60 درجة مئوية). وفي نفس الوقت ، وبخاصة للذين يستعملون السونا لأول مرة ، فإن عليهم عدم المكوث في السونا مدة تزيد على 6 دقائق.
أما بالنسبة للمحترفين ، فإن مدة مكوثهم يجب أن لا تزيد على 15 دقيقة ؛ لئلا يتعرضوا لأخطار صحية. كذلك ينصح بعدم أخذ حمام مباشرة بعد السونا ، بل شرب كميات كبيرة من الماء الفاتر أولا ، ثم أخذ حمام عادي.
|