* الرس - أحمد الغفيلي:
ثلاثة عشر عاماً هي الفيصل ما بين الخسارة النصراوية بخماسية نيسان الشهيرة في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية موسم 91م وخماسية الشارقة الغريبة والكبيرة في شباك حارس القرن الآسيوي.
وما بين الخسارة النصراوية والهلالية المماثلة في نتيجتها والمختلفة في توقيتها ومناسبتها وظروفها وأطرافها تبقى معاناة جماهير الناديين الكبيرين فالهلال بهزيمته بالخمسة أعاد الأضواء للمناسبة اليابانية، ومعها أعاد للجماهير النصراوية ذكرى أليمة لم تكد تهنأ بنسيانها.. والهلال وبسقوطه المذل في ملعب الشارقة لم يعد بمقدور جماهيره التفاخر بكون السجل الشرفي الهلالي ظل عبر أكثر من خمسين عاماً خالياً من خسائر بحجم خماسية الشارقة في شتى مشاركاته المحلية والخارجية فضلاً عن أنه أزاح عن النصراويين كاهل تحمُّل صفة الفريق الوحيد من بين الأندية المحلية الذي تجرع مرارة الخسارة بنتيجة قياسية في نطاق التمثيل الخارجي بكافة فئاته ليشاركه منافسه الهلال بعد فضيحة الشارقة والتي جاءت مخيبة للآمال والطموحات وغريبة في حجمها ولا سيما أنها شوّهت التاريخ الهلالي وجاءت في وقت الأزرق يحتل فيه زعامة أندية القارة ويحتل هرم لائحة ألقابها والوحيد الفائز بجل مسابقاتها وكان من المتاح والممكن تلافي هذا السقوط فيما لو أُعطيت المواجهة ما تستحقه من أهمية واستعداد وجُهز الفريق نفسياً للتعامل بجدية واحترام المنافس وتقدير أهمية المباراة وتلافي سلبية الثقة المفرطة التي تجلت في تأخير السفر وإطلاق التصريحات المبالغ في محتواها ومضمونها وإجهاد الفريق في لقاء محلي لا يمثِّل أهمية بحجم مباراة الشارقة.
|