في لقاء تلفزيوني مع المشرف العام للمنتخب الأول سمو الأمير خالد بن تركي قال فيه إننا بصدد طرح برامج للمنتخب السعودي الأول عبر وسائل الاعلام للفترة القادمة وطلب سموه الكريم من النقاد والمتابعين والمهتمين إبداء مقترحاتهم ووجهات نظرهم حول البرنامج الموضوع قبل الشروع بتنفيذه حتى يتسنى تعديل ما يمكن تعديله وإضافة ما يناسب على البرنامج الموضوع.
وهنا أود أن أعيد مقترحاً أو لنقل تساؤلاً محيراً يتردد على ألسنة الكثير وسبق ان طرحته عبر هذه الزاوية في أكثر من مناسبة ولكن لم يؤخذ به ألا وهو لماذا منتخبنا السعودي الأول بعيد عن البطولات الودية الدولية المصغرة بطولة (LG) رغم ان المنتخب السعودي اسم غني عن التعريف في القارة الآسيوية ومنتخب له اسم لا بأس به على المستوى الدولي بحكم تكرار المشاركة بلا انقطاع في ثلاثة نهائيات لكأس العالم وبرغم ذلك ظل المنتخب السعودي سيد القارة الصفراء بعيداً عن تلك البطولة وبالرغم من ان تلك الشركة لها أكثر من وكلاء في السعودية وبرغم ان السوق السعودية تعتبر من أفضل وأقوى الأسواق الشرائية والمستهلكة لمنتجات تلك الشركة في الشرق الأوسط ظل منتخبنا بعيدا عن تلك البطولة، والمحير والملفت أننا نرى تلك البطولة تقام في أقطار قريبة منا وتشارك فيها منتخبات عالمية مثل الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وأخرى في ضيافة المستضيف وصاحب الأرض ونراها تقام على سبيل المثال في إيران وفي مصر وتونس والمغرب وفي شرق القارة في كوريا وتايلاند واليابان والصين والدعوة لا تُقدم لمنتخبنا والبطولة لا تقام على أرضنا فأين يكمن التقصير؟ هل هو من وكلاء تلك الشركة في السعودية أم من الشركة الأم.. أم من القائمين على منتخبنا الأول والمعدين لبرامج المنتخب.. هذه البطولة برأيي ورأي الكثيرين والمنطق يقول ذلك تعتبر بطولة مفيدة جداً ولها من الايجابيات الشيء الكثير فتلك البطولة تعتبر ميداناً للاحتكاك الدولي المباشر مع منتخبات عالمية ولها متابعون من شتى أقطار العالم والتركيز الاعلامي عليها كبير وهي قصيرة جدا والكثير من المنتخبات شارك فيها في الغالب قبل خوض معترك بطولة دولية لمعرفة أين وصل المعدل اللياقي وما مدى هضم أفراد المجموعة للخطط الموضوعة من المدرب وتكشف عن فكر المدرب لهذا المنتخب وذلك قبل الخوض في أي بطولة حتى يتم تدارك ما يمكن تداركه إما بعزله أو مناقشته لتعديل أماكن الوهن والخلل قبل التورط ومن ثم عزله اثناء مجريات البطولة الرسمية وهي فحص فني يُظهر أماكن الضعف والقوة في صفوف المنتخبات المشاركة قبل الخوض في أي بطولة.. أيضا لها تأثيرها ومساعدتها في ترتيب وتصنيف لائحة الفيفا لترتيب المنتخبات وهي أيضا تضيف المزيد من المباريات الدولية للاعبين وتزيد من خبرتهم الدولية ومن شأنها ادخال اللاعبين اجواء المباريات الرسمية قبل الخوض في معترك أي بطولة فأين نحن منها؟؟
التجربة المصرية والعظة السعودية
إن ما تتعرض له الكرة المصرية من انحدار في المستوى مقرون بنتائج مخيبة لآمال جماهير الكرة المصرية في جميع البطولات التي شاركت بها الفرق والمنتخبات المصرية في الفترة الماضية ناتج عن الممارسات التي اعتدنا ان نشاهدها ونقرأ عنها من الأندية ذات النفوذ والسطوة الاعلامية في جمهورية مصر الشقيقة ورضوخ اتحاد الكرة المصري واللجان التابعة له لمطالب تلك الأندية والتي تعرف بالكبيرة على حساب الفرق الصغيرة وعلى حساب النظم والقوانين الموضوعة من حيث مواعيد المباريات وانتقال اللاعبين والعقوبات وهيمنة الاعلام المنحاز لهذا الفريق أو ذاك والمجاملات الفاضحة التي نخرت جسد الرياضة المصرية وأصبح صاحب القرار ومصدره يضرب الف حساب قبل اصدار أي قرار خوفاً من ردة الفعل التي ستأتيه بعد ذلك.. إلى ان وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه حاليا وما حدث للكرة المصرية بسبب تلك الممارسات يجب ان يكون درساً لمسيري الكرة السعودية حتى لاتصل الكرة السعودية إلى ما وصلت إليه الكرة المصرية والجميع يرى ويسمع ويقرأ ما يصدر من قرارات من بعض اللجان التابعة لاتحاد الكرة السعودي البعض منها تطغى عليه روح المجاملات والبعض تنبعث منه رائحة الخوف من بعض طوال الألسن أو لنقل لدرء شر ألسنتهم والخوف من الهجوم عليهم من تلك الشخصيات والمؤسسات الاعلامية المنحازة لهذا النادي أو ذاك.. لذا نتمنى من المسؤولين في اللجان التابعة لاتحاد الكرة السعودي ان يضعوا المصلحة العامة فوق أي اعتبار وان يُستفاد من تجربة الكرة المصرية المريرة وان تُوضع نصب أعينهم وألا تأخذهم في تطبيق القوانين بكل حيادية وبعيدا عن أي مؤثرات لومة لائم.
على الطاير
- عندما يتقدم منتخبنا الأول في لائحة تصنيف الفيفا لمركز متقدم ويتصدر به ترتيب المنتخبات العربية في التصنيف فهذا انجاز يليق بسمعة سيد القارة ولثقتنا بامكانيات منتخبنا البطل ننتظر منه أكثر من ذلك.
- وعندما يتذيل منتخبنا الأولمبي ترتيب مجموعته أمام منتخبات أقل منه اعداداً وتجهيزاً وخبرة فهذا اخفاق لا يليق بمنتخب سعودي وخلل واضح لايحتاج لأي تبرير ولا ينفع معه أي عذر خصوصا ان هذا المنتخب هو النواة والرافد الرئيسي لمنتخبنا الذي يتم بناؤه لمشاركة رابعة لكأس العالم (2006م) لذا يجب ان تكون القرارات بحجم الاخفاق بعد دراسة المشاركة بتمعن ورؤية للوقوف على سبب هذه النكسة.
- في جدة في مباراة الأهلي أمام الصفاقسي التونسي ضمن البطولة العربية تجلت روح المودة والتآخي ونبذ روح التعصب والتفرقة وقد كان حجر الزاوية في تلك الأجواء لاعب الاتحاد خريش تلك الشخصية البسيطة والطيبة والذي حضر المباراة بعفوية مرتديا زي الأهلي وقد بادله الجمهور الحاضر في الملعب تلك الروح وتلك العفوية وشاهدنا لأول مرة شعاري الأهلي والاتحاد ممتزجين في مدرجات الملعب بيد الجماهير الحاضرة كعنوان لإذابة الجليد بين المعسكرين.
- وفي الرياض شاهدنا روح التعصب متجلية بكل معانيها وممن.. مِن إداري كرة الطائرة في نادي الاتحاد؟ في تصرف أقل ما يُقال عنه أنه أهوج وغير محترم وغير مسؤول من مسؤول إداري يفترض ممن يتقلّد مثل منصبه ان يكون متعلماً ومثقفاً وقدوة محترمة للاعبين ويعي أبعاد مثل هذا التصرف في مثل هذا الوقت وفي أي وقت فبدل ان يكون قدوة لمن يعمل في إدارة ناديه لتلطيف الأجواء نجده يسكب الزيت على النار لذا نتمنى ان يبعد عن اجوائنا كل مَنْ هم على شاكلته، فوسطنا الرياضي في غنى عن أمثال تلك العينة الهدّامة التي تهدم ولا تبني.
- جمعتني قبل أيام قليلة الفرصة مع رجل الأعمال الشهير الاستاذ خالد البلطان في مكتبه شمال الرياض وقد تحدثنا بشكل موجز ومختصر عن أحوال الحزم والنصر والوسط الرياضي عموما فتأسفت وحزّ في نفسي ان تكون مثل تلك الشخصية بعيدة عن صنع القرار الرياضي إما عبر الأندية أو عبر اللجان التابعة للمنظومة الرياضية السعودية لما يتمتع به من فكر نيّر وراقٍ وطموح فأتت البشائر عبر السبق المعتاد ل(الجزيرة) في خبر ترشيح البلطان من رجالات النصر لتولي دفة أمور النصر.. فإذا تمت تلك الخطوة فإن النصر مقبل على عصر جديد مختلف شكلا ومضمونا وطعما بقيادة مثل هذه الشخصية البارزة لفارس نجد.
من المحرر
الأخ العزيز محمد الذايدي..نأمل ان تكون المقالات القادمة واضحة مع تكبير حجم حرف الكتابة حتى لا تصعب علينا قراءة الموضوع كما حدث في هذا المقال.. وشكراً لك.
للمراسلة THAUD2001@HOTMAIL.COM |