إن ما حدث من تفجيرات في مدينة الرياض لأمر جلل ومكر عظيم وفعل آثم جاء الاسلام بتحريمه ونزل القرآن الكريم بعقوبة فاعله فقال جل وعلا {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وما جرى من تفجيرات الرياض لهو من أعظم الافساد في الأرض. وهو عمل إجرامي مقيت ، قتل للأبرياء المعصومين، إزهاق نفس وترويع للآمنين وهدم للممتلكات ، فساد وافساد إهلاك للحرث والنسل والله جل وعلا لا يصلح عمل المفسدين. عمل هؤلاء غير مبرر على الاطلاق ومحرم بلا ريب ولاشك . ويجب على كل مسلم ومسلمة إنكاره واستنكاره والدلالة على فاعله وهذا من التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا به .. إن دماء المسلمين معصومة وأموالهم محفوظة والاعتداء حرام وكل دم معصوم وكل مال محترم ، لا يجوز الاعتداء عليه بيّن ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم في جمع عظيم وفي مكان فاضل فقال عليه الصلاة والسلام :(إن دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا. والله عز وجل يقول {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} إن على المجتمع كافة الوقوف صفاً واحداً في وجوه هؤلاء المندسين في الأرض وتجريم أفعالهم. وعلى الفاعلين لهذه الجرائم العودة إلى الله والتوبة من كل عمل محرم ومراجعة أنفسهم ، وعليهم أن يتقوا الله عز وجل في انفسهم وأمتهم. وعلى رجال التربية والتعليم وخطباء المساجد دور عظيم في الانكار والاستنفار والتوجيه والإرشاد إلى طريق الهدى والصلاح والإصلاح.
|