أمسى اليوم حزيناً ليس ككل الأيام يحمل معه هماً ودمعاً وآلاماً..
أمسى مفزوعاً مذعوراً مذهولاً من هول تلك الجريمة التي ألمت به ليتساءل بصوت مخنوق وعبرة جريحة لماذا دمر المجرمون المباني والبيوت العامرة؟! لماذا قتلوا تلك النفوس الطاهرة؟! لماذا أساؤوا للإنسان والدين والوطن بهمجية ووحشية قاتلة؟!
لماذا مزقوا الأشلاء وأراقوا الدماء فقد كانت آمنة مطمئنة تلك النفوس تعيش في سعادة وهناء فامتدت إليها تلك الأيادي الآثمة فاعتدت عليها بقسوة وبعنف بلا رحمة أو خوف!!
ما أقسى قلوبكم أيها المجرمون وما أسوأها تجردت من الإنسانية وامتلأت بالغل والمقت للإنسان والوطن حتى إنها اتخذت من القتل وظيفة أساسية لها في هذه الحياة!! فسفك الدماء والنقم على الأبرياء وترويع البلاد والعباد أصبح عملكم في هذه الحياة أيها الأعداء.. ما ذنب هؤلاء الأطفال الذين تيتموا ما ذنب تلك الطفلة التي قُتلت وهي تلعب ببراءة في ذلك الفناء؟!
تباً لكم ولأياديكم الظالمة التي لا ترحم ولبئس ما فعلتم أيها الظالمون وكفانا الله شركم وشر أعمالكم.. إن جريمتكم كانت مؤلمة آلمت كل إنسان يحمل الحب في قلبه لكن ماذا عسانا أن نقول؟! ماذا عسانا أن نقول ونكتب لتلك الملامح الحزينة لوجه المدينة؟! لا نقول ونكتب سوى عزاء وصبر لكل من فقد زوجاً وطفلاً وصاحباً وأخاً ودعوات نبتهل بها إلى الله عزَّ وجلَّ بأن يحفظ لنا بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
|