إلى متى سفك الدماء؟ إلى متى قتل الأبرياء؟ إلى متى ترويع الآمنين؟ إلى متى التخريب والعدوان؟ إلى متى قتل النفس التي حرم الله؟ إلى متى إثارة الهلع والزعزعة؟ إلى متى الإفساد في الأرض؟ إلى متى تشويه صورة الإسلام؟ إلى متى والطفل أصبح يتيماً والمرأة أصبحت أرملة؟ إلى متى هذا العدوان السافل؟ إلى متى استباحة دماء الأبرياء؟ إلى متى إشاعة الفتن؟ أهذا الإسلام أو هذا الإصلاح أم هذا جهاد هل من المعقول أن نطلق على قتل الأبرياء إصلاح أو ترويع الآمنين جهاد إن هذا شيء لا يصدق ولا يقره الإسلام والعقل إنه عمل إجرامي منافي لتعاليم الدين إننا شعب مسلم يخاف الله ويتقيه ويحافظ على أرواح المسلمين .
إن ما حدث من أعمال إرهابية وتخريبية إنما هي من فئة ضالة ودخيلة على مجتمعنا وأقول لهم فكروا فيما تعملون قبل أن تعملوا وراجعو أنفسكم قبل أن تقدموا على هذه الأعمال وتريثوا قبل أن تعثوا في الأرض فساداً وفكروا في قوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } وقوله: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ } وقوله: {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ }.
فهذه الآيات تدل على تحريم قتل النفس بغير حق وفيها تحريم الإفساد في الأرض وترويع الآمنين والتخريب لذا يجب على كل ذي عقل أن يراجع نفسه كما يجب عليكم أن تسلموا أنفسكم لما فيه خير لكم لأن ما تفعلون لن يزيدنا إلا التفافاً حول قيادتنا وتكاتف وتلاحم، واعلموا أن رجال الأمن حفظهم الله ماضون فيما هم عليه وسينصرهم الله، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا إنه القادر على ذلك وحده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
|