أمِنْ تذكُّر أكل الحوت بالرطبِ
أعرضت عن لذة العنّاب والعنبِ
أم شوق نفسك للمعدوس أورثها
كراهة التين والرمّان والقصبِ
نعم، أميل لهاتيك الديار ولو
أصبحت فيها عديم المال والنسبِ
أحبها وأحب القاطنين بها
وإن جفوني بلا ذنب ولا سببِ
آما وحرمة ما في البحر من سمكٍ
وما حوى الحوت من رأس ومن ذنبِ
ويكمل في آخر القصيدة:
من لي بردِّ أُوَيْقاتٍ لنا سلفت
في ينبع الخير والآمال والأدبِ
خير البلاد وأرجاها أقربها
نفعاً وأرجحها كسباً لمكتسبِ
وكيف ولا وهي من دون البلاد غدت
باباً لبلدة طه المصطفى العربي
أرجو وآمل أنَّ الله يجعلني
فيها مقيماً مدى الأيام والحقبِ