* الرياض - واس:
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالدور المهم الذي أسهمت به جائزة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للتفوق العلمي في دعم مسيرة قطاع التربية والتعليم في المملكة.
وقال سموه في تصريح بمناسبة إقامة المهرجان السادس عشر للجائزة إن هذه الجائزة لها مكانة كبيرة في نفوس الجميع لكونها تعد أول جائزة في بلادنا تهدف إلى إيجاد روح من التنافس بين أبنائنا الطلاب في تحصيل العلم وطلبه وأصبحت عرفاً حميداً يهدف إلى تشجيع الطلبة والطالبات على التفوق العلمي والتميز الدراسي والاهتمام بالبحث وتعميق القيم الفاضلة في نفوس أبنائنا الطلاب في كل مناطق ومحافظات المملكة.
وأضاف سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بأن هذه الجائزة التي زرعها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية شكلت نقلة متطورة في معالم النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة وإضافة نوعية في التجربة التربوية والتعليمية في هذه البلاد التي انطلقت من مفاهيم وأسس محاطة بسياج الإيمان بالله عز وجل.. والتي زرعها المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه - وباركها بالتكريس المنهجي والرعاية الشاملة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهم الله - فكانت تجربة متوازنة تجمع بين الأخذ بأسباب التطور العلمي والمعرفي الحديث وتأصيل علاقة الإنسان بربه والمحافظة على مكتسبات الثقافية والفكرية النبيلة حتى أصبحت المملكة أنموذجاً للدولة المعاصرة التي تأخذ بأسباب التطور والتحديث بما يتلاءم مع عقيدتها الإسلامية وثقافتها العربية الأصيلة.
وشدد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب على أهمية الجانب التحفيزي للشباب في طلب العلم والتسابق إلى التميز في تحصيله في بناء مستقبل مسيرة التنمية السعودية والحفاظ على المكتسبات التي حققتها في شتى المجالات.. وتسليح شبابنا بالعلم النافع البناء الذي يحميه من الوقوع في غياهب التطرف والغلو ويحصنه ضد التيارات المضللة والمسمومة التي يحاول أعداء الأمة جر الشباب المسلم إلى منزلقاتها المظلمة من اجل زرع الفتنة والفوضى في كيان الامة الإسلامية لإضعافها والهيمنة على شعوبها والنيل من مقدراتها.. وقال سموه: إن الأمة الإسلامية تواجه اليوم تحديات خطيرة تستهدف مقومات عزتها وكرامتها والهيمنة على مقدراتها وعقول أبنائها وهذا يتطلب وقفة جادة لا تقتصر على الحكومات فقط وإنما شأن يتحمل مسؤوليته المجتمع بجميع مكوناته أفراداً ومؤسسات للتصدي لهذه التحديات الخطيرة التي تقف وراءها قوى ومنظمات عالمية تناصب الأمة الإسلامية العداء والكراهية وتسعى إلى زعزعة الامة عن ثوابتها وطمس هويتها الثقافية والحضارية بشتى السبل..
وأوضح الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكونها تُعنى ببناء الشباب وتلبية احتياجاته تبذل جهودا كبيرة في هذا الجانب من خلال العديد من البرامج والأنشطة المدروسة التي من شأنها تفعيل دور الهيئات والمؤسسات الشبابية والرياضية كالأندية والمدن الرياضية وبيوت الشباب والساحات الشعبية المنتشرة بمناطق ومحافظات المملكة في استقطاب الشباب واستثمار طاقاته وشغل أوقات فراغه بالشكل الصحيح الذي يتناسب مع اهتماماته المختلفة ويعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والفائدة والتركيز على الجوانب التثقيفية والتوعوية التي تنير طريقه وتعزز لديه روح البناء والانتماء لدينه ومجتمعه ووطنه وتحصنه ضد جميع التيارات الضالة التي تحاول جره إلى مزالق الانحراف الفكري ومسالك الشر والهلاك.
وأهاب سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز بجميع الشباب السعودي الحرص على طلب العلم الذي ينير لهم طريق الحياة الكريمة ويشد سواعدهم في بناء مستقبلهم المشرق بإذن الله وتعزيز مكانة أمتهم بين الأمم باعتباره الصهوة التي توصلهم إلى تحقيق آمالهم وتطلعاتهم..
وحث سموه أبنائه المتفوقين على بذل المزيد من الجهد ومواصلة التميز في تحصيل العلم وان لا يركنوا إلى ما حققوه من تفوق.. وأن يعتبروا هذا التكريم نقطة انطلاق نحو مزيد من التفوق في مجالات الحياة.
وتمنى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام تصريحه مزيداً من التقدم والتوفيق لهذه الجائزة التي حققت الكثير من أهدافها معرباً سموه عن خالص شكره وامتنانه لكل القائمين عليها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ومثمناً الجهود الخيرة التي يبذلها أعضاء لجنة الجائزة برئاسة الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي.
|