* تحليل - أحمد حامد الحجيري:
لقيت حركة السوق أمس نزولاً حاداً بسرعة عنيفة بسبب الصعود القوي الذي شهده سهم الكهرباء خلال الثلاثة أيام الماضية بخلاف ما كان متعارفاً عليه سابقاً مؤدياً الى اضطراب غير مطمئن للنظرة المستقبلية التفاؤلية عند الكثير من المتداولين واستغل صناع السوق بضغطهم على جميع الأسهم دون استثناء ذلك الانخفاض للاصطياد السعري الناتجة عن سياسة بيع القطيع المتبعة عند صغار المضاربين خصوصاً الحاصلين على التسهيلات البنكية، مما أحدث هبوطاً مرئياً حصل عقب الصعود المبكر الذي بلغ عنده المؤشر 6420 نقطة بقفزات سابك والكهرباء مع بداية التعامل حيث استمرت الأولى الى 495 ريالا ثم قلصت التحسن حتى تجاوز سعر الافتتاح واقفلت على 470 ريالا مدورة 3.8 ملايين سهم، أما الكهرباء فقد بلغت 196 ريالا بسيطرة ملحوظة على نشاط السوق تفوق 26 مليون سهم منيت في الساعة الثانية من الجلسة الصباحية بعروض بيع حتى قوي حجم الخسارة بنسبة 7.15% بما يعادل 13.25 ريالاً مقيدة إقفالها على 172 ريالاً
كما حدث لسهم الاتصالات عملية نزول 3% فقد بها 17.75 ريالا ليصل 560 ريالا.
فيما اخذت بقية الأسهم طريقها التراجعي بملاحقة الطلبات المنخفضة لتشمل باقي القطاعات حيث سجل بنك الرياض أعلا نسبة تراجع على قطاع المصارف .3.5% خاسراً 15 ريالا مغلقاً 412 ريالا منفذاً 171.9 ألف سهم، ومثل هبوط الصناعيات معدنية بنسبة 10% الى 202.5 ريال، أما الاسمنت فقد قيدت الجنوبية نسبة نزول 9.17% بقيمة 45.75 كذلك الخدمات ممثلة في شمس 9.97% لتقفل 144.5 ريالاً، كما انخفضت تبوك الزراعية 10% الى 155 ريالا.
من ناحية أخرى يتوقع المتداولون لما سوف يأتي استمرارية الهبوط بنسب مقلصة يتخللها ارتفاعات لبعض الشركات وما حدث يعتبرونه عملية تصحيح متوقعة وما هو إلا جزء منها وهو محل الصواب بالاضافة للأسباب الأولى.
كما يجب على المضاربين التحري وعدم التسارع في مثل هذا الوقت حتى لا يتفاقم حجم الخسارة بل يأخذ صفة التدرج بدلاً من الانحدار القوي الذي تجاوز حجمه المليار ونصف المليار ريال خلال يوم واحد.
هذا وقد بلغت كمية الأسهم المتداولة أمس 59.3 مليون سهم بقيمة 12.994 مليون ريال موزعة على 63 ألف صفقة تداولتها 71 شركة جميعها انخفضت وبلغت منها 18 شركة الحد الأدنى مقفلة بدون طلبات.
|