* جدة - خالد الفاضلي:
قام المهندس عادل فقيه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس الأربعاء بتوقيع اتفاقية استثنائية مع شركة تطوير الوسائل التقنية والمتعددة الماليزية (إم دي سي)، بهدف تشجيع التجارة المتبادلة ما بين السعودية وماليزيا وخصوصا في مجال برامج تطوير وتحفيز صناعة التقنية المتخصصة، وتطوير المهارات البشرية السعودية في مجال التقنية صرح بذلك مدير عام غرفة جدة الأستاذ سعود عون الله.
وقد مثّل الجانب الماليزي في التوقيع نائب رئيس الشركة الأستاذ عبدالله باشا، تقوم الشركة الماليزية بإدارة وتشغيل وتسويق مجمع ومدن شركات التقنية الماليزية، وتمتلك عدد 7 شركات شقيقة وفقا لعون الله الذي أكد أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن جهود واستراتيجية الغرفة لجعل جدة البوابة الثقافية والاقتصادية في العالم الإسلامي.
وأضاف عون الله: إن الاتفاقية ستساهم في تنمية وتطوير التعاون في قطاع التقنية المتخصصة وصناعة المعلوماتية ما بين الدولتين، وفي العديد من الأنشطة سواء الصناعية منها أو التجارية، وستقوم من خلال هذه الاتفاقية شركة (إم دي سي) بتأسيس مكاتب لها في داخل مبنى الغرفة التجارية الصناعية بجدة لتمكين الشركة من خدمة السوق وفتح قناة مباشرة ما بين الشركات السعودية وتجمّع الشركات الماليزية التقنية التي تمثلها إم دي سي والتي تبلغ أكثر من 1100 شركة ماليزية كبرى، ويتضمن التجمع 50 من أكبر شركات التقنية الماليزية المساهمة والتي لها تواجد دولي قوي، قامت هذه الشركات بتطوير منتجات وبرامج تقنية عديدة صدرت إلى جميع أسواق العالم.
أوضح عون الله أن المساحة الإجمالية لمجمع (إم دي سي) 250 كيلو متر مربع بوسط مدينة كوالالمبور وأن الهدف من إنشاء شركة إم دي سي كان للمساهمة في نقل الدولة الماليزية من مجتمع صناعي إلى مجتمع معرفي، من دولة مصنعة ومصدرة للمطاط بصورة رئيسية في عام 1970م إلى إحدى أهم الدول المصدرة للتقنية والمعلوماتية بصورة رئيسية بحلول العام 2020م ويقوم أحد أهم عناصر شركة إم دي سي على تحفيز الشركات التقنية الصغيرة ودفعها للنمو والتوسع المحلي والدولي، ومساعدة وتدريب الشباب الماليزي للانخراط في مجال الاستثمار في مجال التقنية من خلال برامج مالية وتجارية مكثفة ويشتمل المشروع على إنشاء 4 مدن ذكية خلال السنوات الخمس القادمة وقد أوجدت شركة (إم دي سي) 22000 وظيفة جديدة مؤخرا وبلغ إجمالي مبيعات الشركات التقنية التابعة لتجمع (ام دي سي) ستة بلايين ريال سعودي أو ما يعادل 1.6 بليون دولار أمريكي عام 2003م وهنالك أكثر من 150 اختراعا جديدا ومسجلا لمساهمات (أم دي سي) الاستشارية الدولية تشتمل على: إيران، مالايو، البحرين، فيتنام، سوريا، والإمارات العربية المتحدة، والعديد من الدول الأخرى.أشار الأستاذ عبدالله باشا، الممثل للمجموعة إلى أن مكاتب الشركة في مدينة جدة ستكون نقطة انطلاقنا لخدمة السوق المحلي وأسواق الدول العربية بصورة متواصلة ومباشرة، وسيتواجد المكتب بمبنى الغرفة في مدينة جدة خبراء ومستشارون ماليزيون مقيمون، وعقّب: (اختيارنا لمدينة جدة لخدمة السوق المحلي وسوق الدول العربية جاء بعد العديد من الدراسات والمداولات مع العديد من الدول المحيطة).
كما أشار عون الله بأن التقنية هي لغة العصر، وهي مؤشر تقاس به الأمم، وثمرة هذا التعاون ستظهر قريبا إن شاء الله مترجمة بمشاريع حيوية تخدم القطاع الخاص السعودي، كما أن خدمات مشروع مرفأ التقنية لا تقتصر على الشركات الكبرى بل تشمل الشركات المتوسطة والصغرى، وهنالك فرص عديدة للشباب والشابات السعوديين الطموحين يمكن أن يستفيدوا منها.
|