* جدة - خالد صالح الفاضلي:
كشف البنك الدولي عن حلول السعودية في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة وقبل سويسراً، ألمانيا، وبلجيكا في قائمة دول يقوم العمال الأجانب فيها بتحويل 72 مليار و300 مليون دولار سنوياً إلى بلدانهم الأصلية.
وأوضح البنك الدولي أن دول القائمة تخسر من دخلها القومي سنوياً أكثر من 72 مليار دولار كسيولة نقدية يقوم العمال الأجانب بتحويلها الى بلدانهم عبر مسالك بنكية رسمية، في حين ذكرت دراسة سابقة للبنك الدولي أن المبالغ المعلنة أقل بكثير مما يتم تحويله فعلياً، نتيجة نقل بعض الأموال (يدوياً) بصفة شخصية أو بأساليب غير معروفة، وتشير الى ان الحجم الاجمالي للمبالغ المحولة الى بلدان العمال المهاجرين تزيد على 100 مليار دولار سنوياً.
يبلغ عدد العمال المسجلين في السعودية أكثر من 7 ملايين من جنسيات متعددة لا ينفقون كل ما يكسبون في مدن اقامتهم الحالية، في حين يقوم العمال المتحدرين من سيرلانكا مثلاً بتحويل مبالغ مالية تقترب من 13% من حجم الدخل القومي السيرلانكي، وطبقا لتوقعات البنك العالمي، فإن حجم الأموال التي يقوم العمال الأجانب بتحويلها الى بلدانهم ستتزايد، حتى ولو كانت تلك الدول تمر بمراحل انتعاش اقتصادي، لكن أشار الى ان الجزء الأكبر من أموال العمال يذهب للاستهلاك الشخصي ولا يدخل في دائرة الدخل القومي أو مسارات التنمية.وطلب البنك الدولي من اليمن، الفلبين، تايلند، سيرلانكا وغيرها باستحداث وسائل أكثر ذكاء للاستفادة من تحويلات العمال في التنمية الشاملة لأوطانهم، واقترح على بلدان فقيرة أهمية طرح مشروعات استثمارية، حكومية أو خاصة، يمولها العاملين في الخارج عن طريق بيع أسهم موثوقة عليهم، وتحقيق فائدة مزدوجة، تشمل تطوير اقتصاديات الدول المعنية، وتقليل ذهاب أموال العمال في طريق استهلاكية لبضائع معظمها مستورد من الخارج، كما استشهد البنك الدولي بتجربة دولة اليمن بين الفترتين 1980 الى 1990م، عندما فوتت على تنميتها فرصة الاستفادة من ملياري دولار كانت تنتقل الى اليمن من اليمنيين العاملين في دول الخليج بشكل سنوي.
|