* نجران - حسن آل شرية:
نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران مساء أمس الأول محاضرة بعنوان (تأثير اتفاقيات التجارة العالمية على الاقتصاد السعودي).
بدأ الدكتور محمد رضوان رئيس فريق التجارة وقضايا منظمة التجارة التجارية في الاسكوا بالأمم المتحدة المحاضرة بلمحة تعريفية عن منظمة التجارة العالمية منذ إنشائها عام 1995م وإشرافها على تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية الزراعة وهي المعنية بإصلاح وتعزيز التجارة الزراعية وتناول تخفيض التعرفة الجمركية والدعم وكذلك التجارة بالخدمات لنحو 12 قطاعاً يشمل 155 قطاعاً فرعياً مثل قطاع النقل والاتصالات وغيرها واتفاقية الجوانب التجارية لحقوق الملكية الفكرية.
وكشف الدكتور عن الجديد في اتفاقية منظمة التجارة العالمية أنها اهتمت بتنظيم تجارة السلع كنتيجة (للجات) وتجارة الخدمات كقطاعات جديدة على التجارة العالمية.وأوضح أن من فوائد انضمام المملكة للمنظمة أنه يعني تحقيقها للعديد من المكاسب التي تمكنها من الحصول على حقوقها التجارية الدولية كاملة كأن تستفيد من مكافحة الإغراق عند حدوثه في أسواقها واستخدامها لهيئة فض المنازعات في المنظمة. إضافة إلى حصول منتجاتها السلعية والخدمية على النفاذ للأسواق العالمية.وأضاف أن هناك 11 دولة عربية أعضاء في منظمة التجارة العالمية حالياً، وهناك 6 دول في طريقها للانضمام (المملكة - السودان- لبنان- اليمن- الجزائر- العراق).
وقال رئيس مجلس إدارة مركز الحضارات للاستشارات على بن عيد الحصيني الذي شارك الدكتور رضوان المحاضرة أن المملكة تعمل بشكل جاد لتمكين اقتصادها المحلي من الاستفادة من منظمة التجارة العالمية من خلال تواجدها كمراقب منذ فترة تزيد على 15 عاماً، و تعمل بسعي دؤوب مدروس نحو الانضمام الذي أصبح الآن قاب قوسين أو أدني.
وعن مدى تأثير انضمام المملكة للمنظمة وتخوف البعض من التأثير على الاخلاقيات والعادات أفاد الحصيني بأن المنظمة التجارة العالمية تحفظ لكل دولة حقوقها في خصوصياتها وفي كل ما يتعلق بالأمور الدينية أي أنه يجوز للمملكة أن تمنع أي خدمة أو سلعة تخدش الدين أو الأخلاق.
وأضاف أنه لا يرى أي مبرر من التخوف من الانضمام وأن الآراء التي تطرح وتتداول بين العامة من الناس بالنظرة السلبية تجاه المنظمة ليست مستندة إلى أسس منطقية أو قانونية.وفي رده على سؤال (الحضور) عن مدى تأثير انضمام المملكة على اتفاقياتها في الاتحاد الجمركي في منظمة دول مجلس التعاون ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرة أوضح الحصيني بأن هاتين الاتفاقيتين يدخلان ضمن ما تشجع به منظمة التجارة العالمية وتمكن الدول الأعضاء في هذين التكتلين الاقتصاديين من تحقيق تكامل اقتصادي وتبادل مزايا تقرهما المنظمة.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران علي بن حمد حمرور ان مثل هذه المحاضرات تزيد من الوعي لدى رجال الأعمال والناس عامة خصوصاً أن المملكة مقبلة على الانضمام فيها.وعبر الحمرور عن سروره بالحضور الجيد الذي أتى لحضور المحاضرة واعدا جميع رجال الأعمال والتجار بتوفير كل ما يحتاجون من معلومات أو ندوات ومحاضرات مما يثري العقل، لأن زيادة الثقافة عند رجال الأعمال تنعكس مباشرة على اقتصاد المنطقة والوطن بشكل عام.
|