رئيسة منظمة (أيباك) جماعة الضغط الصهيوني في أمريكا (اللوبي اليهودي) وصفت الرئيس الأمريكي جورج بوش الوصف الحقيقي الذي يليق به ويتطابق مع كل أفعاله الداعمة لإسرائيل.
ففي حفل افتتاح أعمال اللوبي اليهودي في أمريكا والذي حضره الرئيس بوش، تحول الحفل إلى نفس الحفلات التي تشهدها الدول الشمولية حيث يعمد منظمو الحفل من أنصار حزب النظام إلى تجنيد الحضور وتوزيع (المصفقين) و(الهتيفة) في أركان القاعة التي يقام بها الحفل، وبين كل جملة وأخرى يصفق هؤلاء.. ويهتف هؤلاء، وتتحول الحفلة إلى مهرجان تهريج على شرف المهرج الأكبر.
هكذا كان حفل افتتاح (أيباك) اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة فالرئيس الذي يسعى إلى تعويض انخفاض شعبيته في أوساط المجتمع الأمريكي فوجئ ب(الزفة) اليهودية وظهر مبسوطاً لكلمات المديح والإطناب التي أخذ يكيلها اليهود للرئيس الذي خدم إسرائيل أكثر من أي رئيس أمريكي، وحسب قول رئيسة المنظمة الصهيونية (أيباك) المدعوة إملي فإن الرئيس جورج بوش، قال ففعل..!!
فعل بوش هذا الذي يريد اليهود أن يقلده الرؤساء الآخرين بجعل (شرطي العالم) مغمض العينين فيما يجري في الأراضي الفلسطينية ففي الوقت الذي كان يهود أمريكا يصفقون ويهتفون لجورج بوش في واشنطن كان يهود إسرائيل يهدمون منازل الفلسطينيين في رفح ويقتلون أبناءهم ويشردون أسرهم التي ضاقت بهم مباني المدارس فتحولوا إلى الشوارع.
بوش انتشى بتصفيق اليهود وهتافاتهم وتخلى عن إنسانيته، فالرئيس الأمريكي يرى ما يفعله الإسرائيليون في رفح (دفاعاً عن النفس) وما يقوم به الفلسطينيون الذين يبحثون عن مكان يأوي أسرهم ويوفر المسكن والإقامة والغذاء لأطفالهم إرهاباً..!!
تسعة وعشرون شهيداً فلسطينياً سقطوا في اليومين الماضيين يوم احتفاء اليهود بالرئيس بوش واليوم الذي أعقبه.. هل الاحتفال كان لقتل هذا العدد من الفلسطينيين؟!.. وهل كان التصفيق لأن بوش أغمض عينيه عن مناظر القتل هذه؟!..
|